البكتيريا الصديقة .. حقائق وعالم آخر
يربط الكثيرين البكتيريا بالمرض فقط ..
ويظن أن معناها وفائدتها محصور بإحداث الضرر
وما علم أن هناك بكتيريا صديقة تدافع عنه وتحميه ولو اختفت
لأختفى عنه معنى الصحة !
البكتيريا موجودة في كل مكان من حولنا
في الهواء والماء والنباتات والحيوانات
حتى أنه بدونها الحياة على سطح الأرض تنعدم وتتوقف !!
وذلك نتيجة أنها تشارك في العديد من العمليات الحيوية من حولنا
هناك حقيقة مفادها أننا مغطين بالبكتريا
وهذه البكتريا تبدأ بالظهور والعيش في أجسادنا بعد الولادة
أي أننا نخرج من بطون أمهاتنا وليس هناك أي بكتريا معنا ..
وتسمى هذه البكتريا باللغة الطبية /
Normal Flora
نتسائل ونقول أين تكون بالضبط ؟
تغطي جميع مناطق الجلد وتتمركز في الإبط وبين الأصابع وعند أصل الفخذ
أيضاً توجد في الجهاز التنفسي وخاصة في الأنف ..
وكذلك في الجهاز الهضمي وخاصة الفم والأمعاء الغليظة
وتوجد في المجرى البولي
أما في الدماغ والدم والعضلات والقلب والرئتين فتبقى خالية في الشخص الطبيعي
وهذه البكتريا الصديقة لا تسبب مرض تحت ظل الظروف الطبيعية
ويوجد من 500 إلى 1000 نوع يعيش معنا
وهذه صورة تحت المايكروسكوب للبكتريا الموجودة في الجلد والأنف
وهذه صورة مقربة جداً لبكتريا موجودة في كل المناطق التي ذكرناها في الأعلى
وهذه أخرى متفرقة
أما عن فوائد هذه البكتريا فتتمركزفي :
1- أنها تحتل مساحة من أجسامنا وبذلك تمنع إلتصاق البكتريا الضارة
ولا تجد مكان مناسب وشاغر لإحداث المرض .
2- تفرز انزيمات ومواد تساعد في عملية الهضم وتساعد في قتل المواد الضارة
3- تصنع فيتامينات مثل فيتامين كاف وحمض الفوليك
وقد تتشكل البكتريا بعدة أشكال وتوضحها الصورة التالية /
عيب هذه البكتريا الصديقة أنها انتهازية
بمعنى لما تقل المناعة فإنها تستغل الفرصة وتهجم وتسبب مرض !
أمر آخر حينما تغير مكانها مثلاً من الجلد إلى الأمعاء
قد تسبب مرض أيضاً
*كانت هذا محاولة يسيرة في تسليط الضوء على هذا العالم الذي نعيش معه
وأتمنى حقيقة أني زدت من حصيلتكم العلمية