البكتيريا تحمي المورثات المهمة
واشنطن - ( ي ب أ)
كشفت دراسة جديدة أنّ البكتيريا طوّرت آلية تحمي من خلالها المورثات المهمة من التغييرات في المعلومات الوراثية، ما يؤدي إلى انخفاض احتمال التدمير الذاتي.
وذكر موقع "ساينس ديلي" الأميركي أنّ دراسة كشفت أهمية دور البكتيريا في المحافظة على المورثات المهمة من التغييرات في المعلومات الوراثية، وبالتالي حمايتها من التدمير الذاتي.
وقال نيكولاس لوسكومب المسؤول عن الدراسة "إكتشفنا أنه من المفترض أن يكون ثمة آلية جزيئية تقوم بحماية بعض المناطق من مجموعة العوامل الوراثية بدل أخرى".
وأضاف لوسكومب "إذا تمكنا من إكتشاف البروتينات المسؤولة عن ذلك، سنكون أقرب حتى إلى معرفة كيف يمكن تجنّب التغييرات في المعلومات الوراثية التي تؤدي إلى الأمراض كالسرطان".
وأشار موقع "ساينس ديلي" إلى أنّ هذه التغييرات هي سبب فرادة كل إنسان، أي الإختلافات بين الأفراد وبين المورثات داخل الفرد ذاته.
وأضاف أنّ لدى التغييرات جانب سلبي يظهر عندما تصيب مورثة مهمة، فتعطّل عمل المورثة التي تقضي على الأورام، ما يؤدي إلى نتائج كارثية. ومن جانب آخر، قد تستهلك حماية كل المورثات من التغييرات الكثير من مصادر الخلايا.
وقال إينيغو مارتينكورينا، طالب الدكتوراه في مختبر "لوسكومب" "لطالما ساد الإعتقاد لسنوات كثيرة أنّ التغييرات تحصل بشكلٍ عشوائي وأنّ الإختيار 'ينظفها'. ولكن ما نراه هنا يشير على أنّ مجموعة العوامل الوراثية طورت آليات لتجنّب هذه التغييرات في المناطق القيّمة أكثر من المناطق الأخرى".
وأضاف الموقع أنّ الإستنتاجات التي خلصت إليها الدراسات حول مجموعة العوامل الوراثية لمرض السرطان أشارت إلى أنّ آليات مماثلة قد تدخل في نمو الخلايا السرطانية، وستكون هذه المسألة موضوع بحث أعمق من قبل العلماء