جائزة بولت في لقاء لندن مستثناة من الضرائب
ستتجاوز السلطات المالية البريطانية القواعد الضرائبية كرمى لعيني
العداء الأولمبي الجامايكي أوساين بولت، وذلك ضماناً لمشاركته في لقاء لندن
الدولي لألعاب القوى (26 و27 تموز/يوليو المقبل)، الذي يصادف في ذكرى مرور
عام على تنظيم دورة لندن الأولمبية التي كان بولت أحد نجومها الكبار،
وحافظ خلالها على ألقابه الثلاثة في سباقات الـ100م والـ200م والبدل 4 مرات
100م.
وبينما يستعد المنظمون لتكون المناسبة على مستوى الحدث، تردد أن بولت
رفض المشاركة بحجة أن موعد اللقاء الدولي يسبق بطولة العالم المقررة في
موسكو (10 - 18 آب/أغسطس) بنحو أسبوعين، وهو يفضّل الإستعداد بهدوء خشية
تعرّضه لإصابة، علماً أن الأسباب الحقيقية لإعتذاره المبطن هي الضريبة
المرتفعة التي كان سيسددها على مدخوله من المشاركة والمقدّر بـ250 الف يورو
كحد أدنى، إذ أن الضرائب تقتطع نحو 50 في المئة من المبلغ.
لكن السلطات المالية البريطانية قررت إستثناء لقاء لندن من التحصيل
الضريبي على جوائز المشاركين، لا سيما الأجانب منهم، لضمان حضور تنافسي
مرتفع المستوى. ويبدو أن بولت، الذي قدرّت مداخيله بـ17 مليون يورو العام
الماضي، سيلبي النداء ليحل ضيفاً مكرماً في "وطنه الثاني" ويسعد قلوب
جالية جامايكية كبيرة، على رغم أن مدير أعماله روكي سيمز لم يجزم في هذا
الموضوع.
طريق السلة مقطوعة على صعيد آخر، شارك بولت في مباراة إستعراضية لكرة السلة سبقت اللقاء
السنوي الـ62 لنجوم دوري المحترفين "أول ستارز" الذي أجري في هيوستن وأسفر
عن فوز المنطقة الغربية على المنطقة الشرقية للمرة الثالثة توالياً
143-138.
لكن "البرق" قدّم أداء باهتاً، إذ سجّل بولت رمية واحدة فقط من خمس
تصويبات لاحت له وأهدر رميتين حرّتين وسجّل نقطتين فقط في 29 دقيقة كاملة،
وكانت المحاولة الوحيدة التي سجّل منها الجامايكي الحائز على ست ميداليات
ذهبية أولمبية (2008 و2012) من رمية ساحقة.
وعبّر بولت، الذي خسر فريقه "نجوم الشرق" بنتيجة كبيرة 58-38 أمام فريق
"نجوم الغرب"، عن دهشته من خوض المنافس المباراة بجدية شديدة. وقال: "لعب
فريق الغرب بقوّة، كنت ألعب بتثاقل، بينما كان لاعبو الفريق المنافس يركضون
ويلعبون بكلّ قوّة". وزاد: "تقدّموا بفارق 20 نقطة في الرُبع الأخير
وضغطوا علينا بطول الملعب لا أعتقد أنها كانت مباراة استعراضية بالنسبة
لهم"، مشيراً إلى أنه لم يحصل على الكرة بالشكل الكافي.
وأهدر بولت متابعة سهلة تحت السلة وأخفق في الإستفادة من أربع فرص
للاستحواذ على الكرة، وعلل ذلك بالقول مبتسماً: "حاولت القيام بأشياء كثيرة
لكن الفريق المنافس أغلق أمامي الطريق، لم يمنحوني أيّ فرصة"، موضحاً "لم
ألعب كرة السلة منذ وقت طويل، جئت إلى هنا من أجل الاستمتاع فقط".