بينيتيز و «النينو».. هيبة ليفربول تبخرت في لندن
رافائيل بينيتيز اسم لامع في سماء ليفربول، مدرب حظي بالاحترام الكامل،
وهو يقف شامخاً أمام مقاعد بدلاء «الريدز» في كل مباراة، فيكفيه تحقيق ذهب
دوري أبطال أوروبا وعلى يد ميلان الإيطالي في 2005 بعدما كان متأخراً
بثلاثة أهداف قبل انطلاق الشوط الثاني.
هكذا كان الإسباني بينيتيز مع فريق ليفربول، رجل يرى أبعاداً أخرى
للمباريات لا يشاهدها سواه، يتحكم بدقائق المواجهات كما يريد متسلحاً
بعناصره التي يستقطبها بنظرته الثاقبة، وفقاً لما تقتضيه مصلحة فريقه، ومن
ضمن تلك الاستقطابات الموهبة الإسبانية فرناندو توريس نجم هجوم أتلتيكو
مدريد حينها، وعندما ارتدى الأخير قميص «الليفر» بدا وكأنه يصنع مجداً
لظاهرة هجوم جديدة، إذ فعل «النينو» كل شيء بمعية مواطنه «رافا»،
ولكن ذلك لم يدم طويلاً في الليفر، إذ رحل بينيتيز ومن بعده توريس عن
أسوار «البيت الأحمر»، واجتمعا مصادفة مجدداً في فريق تشلسي، إلا أنهما
التقيا مغتربين يفتقدان حصتهم من الهيبة، ولا ينالون سوى النقد الجارح مع
كل لقاء، ففي لندن لا تتحمل جماهير تشلسي أي إخفاق، حتى ولو كان من نجم
كتوريس، ومن عبقري كبينيتيز. إبراموفيتش فعل ما يريد وجلب الإسبانيين
لفريقه، ولكنه لم ينجح في خلق أجواء ليفربول مرة أخرى في لندن.