تشلسي يعود إلى سكة الانتصارات وتوتنهام يلاحقه
لندن - أ ف ب
عاد تشلسي إلى سكة الانتصارات عندما أكرم ضيفه ويغان (4-1) أمس في افتتاح
المرحلة الـ26 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. على ملعب «ستامفورد بريدج»
في لندن، استعاد تشلسي توازنه بعد خسارته 5 نقاط في مباراتيه الأخيرتين
بتعادله مع مضيفه ريدينغ (2-2) وخسارته أمام مضيفه نيوكاسل (2-3) في
المرحلة الماضية. وعلى رغم الفوز الكبير الذي حققه النادي اللندني وأفضليته
طوال فترات المباراة، فإنه عانى الأمرّين كون مهاجموه فشلوا في ترجمة
الفرص الكثيرة التي سنحت أمامهم، وكاد يتعثر أمام ضيوفه الذين كانوا قاب
قوسين أو أدنى من إدراك التعادل على قلة الفرص التي صنعوها قبل أن ينجح
أصحاب الأرض في حسم النتيجة في صالحهم في الدقائق الأربع الأخيرة. وكاد
الدولي الإسباني فرناندو توريس يمنح التقدم لتشلسي عندما تلقى كرة من
البرازيلي دافيد لويز عند حافة المنطقة، وتلاعب بمدافعين، لكنه لعبها ضعيفة
خارج قدمه اليمنى بين يدي الحارس الدولي العماني علي الحبسي (16)، وتسديدة
أخرى للبرازيلي أوسكار بين يدي الحبسي أيضاً (17). ونجح تشلسي في افتتاح
التسجيل من هجمة منسقة قادها لويز الذي مررها إلى توريس، ومنه من لمسة
واحدة إلى البرازيلي راميريز الذي انطلق بسرعة منفرداً بالحارس الحبسي،
ووضعها على يساره (23). وأنقذ الحبسي مرماه من هدف ثانٍ بتصديه لرأسية
الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش من مسافة قريبة على دفعتين (28). وتدخل الحبسي
مرة أخرى، وأنقذ مرماه ببراعة عندما أبعد كرة رأسية لتوريس من مسافة قريبة
إلى ركنية لم تثمر (33)، وسدد فرانك لامبارك كرة قوية من 25 متراً بجوار
القائم الأيمن (36). وعزز الدولي البلجيكي ادين هازار تقدم الفريق اللندني
عندما تلقى كرة عرضية زاحفة من المدافع الإسباني سيزار ازبيليكويتا داخل
المنطقة، فسددها زاحفة من عند نقطة الجزاء على يسار الحارس الحبسي (56).
وقلّص الأسكتلندي شون مالوني الفارق مباشرة عندما تلقى كرة خلف المدافعين،
فكسر التسلل، وانفرد بالحارس التشيخي العملاق بيتر تشيك الذي خرج لملاقاته،
لكنه سددها من زاوية صعبة داخل المرمى (58). وطمأن القائد لامبارد جماهير
النادي اللندني بتسجيله الهدف الثالث بتسديدة قوية زاحفة من خارج المنطقة
على يمين الحارس الحبسي (86). وعزز الألماني ماركو مارين، بديل هازار،
بالهدف الرابع من أول لمسة له، مستغلاً كرة مرتدة من الحبسي إثر تسديدة
قوية لازبيليكويتا من خارج المنطقة تابعها بارتماءة رأسية داخل المرمى
الخالي (90). وعزز تشلسي موقعه في المركز الثالث برصيد 49 نقطة، فيما بقي
ويغان أثلتيك في المركز الـ18 برصيد 21 نقطة. وواصل توتنهام مطاردة جاره
تشلسي إثر فوزه على ضيفه نيوكاسل (2-1) على ملعب وايت هارت لاين وأمام
36244 متفرجاً. وافتتح توتنهام التسجيل باكراً عندما حصل على ركلة حرة إثر
خطأ ارتكبه الأرجنتيني فابريسيو كولوتشينيـ ونفّذها الويلزي غاريث بايل على
يمين الحارس الدولي الهولندي تيم كرول (5). ورد نيوكاسل في وقت مناسب بعد
لعبة ثنائية بين الفرنسيين موسى سيسوكو ويوان غوفران المنتقلين حديثاً من
تولوز وبوردو أنهاها الأخير بتسديدة يمينة في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى
زميله في منتخب فرنسا هوغو لوريس (24)، مفتتحاً رصيده مع فريقه الجديد. وفي
الشوط الثاني، أخرج مدرب نيوكاسل الن باردو صاحب الهدف لإصابته، وأدخل
بدلاً منه مواطنه سيلفان مارفو، وضغط توتنهام بكل ثقله، وهاجم بضراوة،
وأهدر كرات بالجملة، خصوصاً عبر عرضيات غير مركزة من آرون لينون وغايل
والأميركي كلينت ديمبسي. ونجح بايل في استغلال خطأ دفاعي في وسط الملعب،
وخطف الكرة، وسار بها وحيداً بسرعة، حتى واجه كرول، ووضعها على يساره
بسهولة تامة، مسجلاً الهدف الثاني الشخصي ولفريقه أيضا (77)، رافعاً رصيده
الشخصي إلى 13 هدفاً منذ انطلاق البطولة. وكاد ستيفن كلوكر يضيف الهدف
الثالث إثر ركنية، ارتقى له وتابعها، مستفيداً من خروج خاطئ لكرول، لكنها
سقطت على كتفه فخرجت (81)، وخطف بايل الكرة، وكرر سيناريو الهروب من
المدافعين وسددها، لكن الحارس الهولندي حرمه هذه المرة من إكمال الثلاثية
(87). وارتقى أرسنال إلى المركز الخامس موقتاً بفوزه الثمين على مضيفه
سندرلاند بهدف وحيد، سجله الدولي الإسباني سانتي كازورلا في الدقيقة 35.
ورفع أرسنال الذي لعب بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 62 إثر طرد كارل جينكينسون،
لتلقيه الإنذار الثاني، رصيده إلى 44 نقطة بفارق نقطتين أمام ايفرتون
الخامس سابقاً الذي يحلّ ضيفاً على مانشستر يونايتد غداً (الأحد). أما
سندرلاند فتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الـ13. وعمق سوانسي سيتي جراح
ضيفه كوينز بارك رينجرز، صاحب المركز الأخير بالفوز عليه بنكهة إسبانية
(4-1).