«بطل الخليج» في ضيافة فيتنام ... والكويت أمام تايلاند
الدمام - هاني الباشا
ينتقل منتخب الإمارات بطل الخليج إلى المحفل الآسيوي لاختبار إمكاناته
الفنية أمام مدارس كروية مختلفة، إذ يواجه منتخب فيتنام، بعد أن فرض ذاته
واحداً من أهم المنتخبات الخليجية في الفترة الحالية. «الأبيض» قدّم عدداً
من الأسماء التي تستحق المتابعة، أمثال صانع الألعاب عمر عبدالرحمن،
والمهاجمين أحمد خليل وعلي مبخوت وخميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن وحبيب
الفردان وإسماعيل الحمادي، بقيادة مدرب قدير أثبت كفاءته، الإماراتي مهدي
علي. وسيكون التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2015 من أولويات المنتخب
الإماراتي، إن لم يكن التفكير بالذهاب بعيداً في البطولة في حال الوصول
إليها، نظراً إلى الإمكانات الفنية المتوافرة لدى عناصره، التي سبق أن حققت
إنجاز التأهل إلى أولمبياد لندن 2012، وكأس آسيا للشباب، وبلوغ ربع نهائي
كأس العالم للشباب بقيادة مهدي علي بذاته. ويتطلع منتخب الإمارات إلى بداية
قوية على رغم الرحلة الصعبة إلى هانوي. وجدت الإمارات دائماً صعوبة بالغة
لدى مواجهة فيتنام في هانوي، فسبق أن خسرت أمامها (صفر-2) في نهائيات كأس
آسيا 2007، قبل أن تفوز عليها بصعوبة بالغة (1-صفر) في العام ذاته خلال
تصفيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. استعدت الإمارات للمباراة من خلال
معسكر في الصين مدة أسبوع، تخللته إقامة مباراة ودية أمام كوريا الشمالية
خسرتها (صفر-1). استدعى المدرب مهدي علي الأسماء نفسها التي لعبت في كأس
الخليج الأخيرة، ولم يدخل أية تعديلات على تشكيلته، التي قد تفتقد غداً
خدمات خميس إسماعيل بعد معاودته التدريب قبل يومين فقط، إثر تعرضه لإصابة
أبعدته أسبوعين. وفي المباراة الثانية، يسعى منتخب أوزبكستان إلى استثمار
تفوقه الفني على هونغ كونغ وتحقيق الفوز الأول، خصوصاً أن المباراة تقام
على أرضه وبين جمهوره. ويفتتح منتخب الكويت مشواره في التصفيات عندما يحل
ضيفاً على نظيره التايلاندي في بانكوك، ضمن الجولة الأولى من منافسات
المجموعة الثانية. ويبدو أن المنتخب الكويتي بقيادة الصربي غوران توفيدزيتش
سيعتمد خطة هجومية أمام تايلاند، من خلال اللعب برأسي حربة، بعد أن أكد
المحلل الفني للفريق محمد المشعان أنه من السهولة اختراق دفاع الخصم. في
المقابل، انتقد الألماني وينفريد شايفر، مدرب منتخب تايلاند، استعدادات
فريقه للمباراة أمام الكويت، وقال «خضنا ثلاث مباريات فقط، استعداداً للقاء
الكويت. فزنا في الأولى على فنلندا (3-1)، وتعادلنا مع كوريا الشمالية
(2-2)، قبل أن نتعرض لهزيمة أمام فريق راتشابوري ميتروبول المحلي (صفر-1).
على رغم ذلك، ما زال اللاعبون بحاجة إلى الانسجام، إذ لم يكن الوقت كافياً
للاستعداد الجيد، أضف إلى ذلك انخفاض معدل اللياقة البدنية لديهم». ويحل
منتخب لبنان ضيفاً على نظيره الإيراني في طهران بمهمة صعبة، يسعى فيها إلى
تكرار الفوز الذي حققه في الدور الرابع من تصفيات كأس العالم. ويخوض منتخب
لبنان غمار التصفيات تحت وطأة فضيحة المراهنات، التي ضربت كرة القدم
اللبنانية وتمّ على إثرها إيقاف عدد من اللاعبين، لكن مدربه الألماني ثيو
بوكير يعتبر أن فريقه «يمتلك كل الحظوظ للتأهل، على رغم أن المنافسة صعبة
بوجود منتخبي الكويت وإيران، اللذين سيسعيان للثأر من لبنان على خلفية
خسارتيهما في تصفيات كأس العالم أمام لبنان». وفاز لبنان على الكويت في
الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، قبل أن يتغلب على إيران في الدور
الرابع.