حقق الأزرق انتصارا ثمينا في بداية مشواره
بالتصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 بعدما نجح في التغلب
على منتخب تايلند بعقر داره بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جمعتهما
أمس على استاد راجا مانغالا في العاصمة التايلندية بانكوك ليحصد منتخبنا
أول ثلاث نقاط يحتل بها المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية التي يعتلي
صدارتها المنتخب الايراني بنفس الرصيد متفوقا بفارق الاهداف حيث تمكن في
ثانية مواجهات المجموعة من تحقيق فوز قياسي على منتخب لبنان بخماسية نظيفة
في المباراة التي اقيمت على ارضه ووسط جماهيره في نفس التوقيت, سجل للازرق
بدر المطوع 24 , حسين فاضل 59 وحمد أمان 65 فيما سجل لتايلند تيراسيل
دانغيدا .75
الأزرق بنهج وتشكيلة معتادة
دخل الازرق اللقاء بتشكيلة خلت من الوجوه
الشابة معتمدا على طريقته الاعتيادية 4-5-1 حيث دفع بنواف الخالدي في حراسة
المرمي ومن أمامه الرباعي محمد فريح وحسين فاضل وحسين حاكم وفهد عوض فيما
أسند مهام محوري الارتكاز في الوسط للثنائي فهد الانصاري وطلال نايف مع
الثلاثي فهد العنزي في الطرف الايمن ووليد علي بالجبهة اليسرى وبدر المطوع
من العمق فيما حمل يوسف ناصر لواء الهجوم منفردا.
وتمكن الازرق على الرغم من سوء أرضية الملعب
من الظهور بشكل جيد في انطلاقة المباراة مستغلا حالة عدم اتزان من منافسه
التايلندي الذي لجأ للعنف واللعب الخشن لإرهاب لاعبي الازرق في غياب
القرارات الحاسمة من حكم اللقاء الذي تغاضى عن توجيه انذار لمهاجم تايلند
عندما تدخل بعنف مع حسين فاضل في الدقيقة 4 قبل أن يتغاضى عن توجيه انذار
لفهد العنزي للمسه الكرة باليد داخل منطقة جزاء تايلند.
تفوق هجومي
ولعب الازرق بشكل متوازن غلب عليه الطابع
الهجومي في ظل عدم امتلاك المنافس للقدرات الهجومية المخيفة حيث سيطر
منتخبنا على وسط الملعب عبر التمركز الجيد لطلال نايف وفهد الانصاري ونجح
في تنويع هجومه من الاطراف عن طريق فهد العنزي ومحمد فريح بالطرف الايمن
ووليد علي في الجبهة اليسرى مع مساندة بدر المطوع من العمق وتمكن الازرق من
استغلال لعب دفاع تايلند على خط واحد ونجح عبر التمريرات البينية في تحقيق
خطورة حقيقية في أكثر من مناسبة جاءت أولاها في الدقيقة 6 اثر تمريرة
بينية متقنة من بدر المطوع ليوسف ناصر انفرد على اثرها بالحارس الا انه سدد
الكرة بشكل غريب بجوار القائم رافضا هدية المطوع.
ورغم الافضلية والسيطرة للازرق أخفق منتخبنا
في تسجيل هدف التقدم بسبب الرعونة في انهاء الهجمات التي اتيحت له حتى جاءت
الانفراجة في الدقيقة 24 عندما رد يوسف ناصر الهدية لبدر المطوع بتمريرة
بينية متقنة حولها المطوع باقتدار الى شباك تايلند حيث حاول الدفاع ابعادها
من دون جدوى ليكملها داخل الشباك ليعلن الازرق تقدمه بهدف.
لم يتغير الوضع كثيرا بعد تقدم الازرق حيث
واصل منتخب تايلند الاعتماد على الهجوم المرتد والكرات الثابتة في محاولة
لمعادلة النتيجة ومع الدقيقة 31 يحتج الجهاز الفني لتايلند واللاعبون على
قرار الحكم مطالبين باحتساب ركلة جزاء لمصلحتهم قبل أن يضيع بدر المطوع
فرصة ذهبية للتعزيز بهدف ثان في الدقيقة 43 من زمن الشوط الاول.
تراجع غير مبرر ... وهدف الأمان
على عكس المتوقع تراجع أداء الازرق مع
انطلاقة الشوط الثاني بشكل غريب مما منح الفرصة لافيال الحرب للظهور بشكل
أفضل هجوميا وكادوا ان يدركوا التعادل من عدة فرص اتيحت لهم في الدقائق
العشرة الاولى ابرزها من خلال تسديدة قوية علت العارضة بسنتيمترات في
الدقيقة 54 قبل ان يعود الازرق لحالته الطبيعية بعد استشعاره الخطورة
ويبادر بشن هجمات مرتدة سريعة أسفرت عن ركلة حرة نفذها المطوع عرضية
بالمقاس على رأس حسين فاضل الذي حولها ببراعة داخل شباك تايلند في الدقيقة
59 مضيفا الهدف الثاني.
أمان يكافئ غوران
ووسط محاولات تايلندية للعودة لاجواء
المباراة يجري غوران تبديله الاول في الدقيقة 64 بنزول حمد أمان بديلا لفهد
العنزي الذي خرج ثائرا على تبديلة على غرار أحمد حسام ميدو مع منتخب مصر
وبنفس السيناريو نجح حمد امان مع اللمسة الاولى في تسجيل ثالث الاهداف في
الدقيقة 65 عندما حول تمريرة صانع الاهداف بدر المطوع باقتدار الى داخل
شباك تايلند كما فعل عمرو زكي مع منتخب الفراعنة امام السنغال في أمم
افريقيا 2006 .
وأضاع الازرق أكثر فرصة من ثلاث فرص ذهبية
لزيادة غلة الاهداف قبل أن يتمكن لاعبو تايلند من تكليل محاولاتهم الهجومية
بتسجيل هدف أول شرفي في الدقيقة 75 عن طريق البديل تيراسيل دانغيدا من
تسديدة أرضية سكنت الشباك على يمين نواف الخالدي.
وحرمت العارضة يوسف ناصر غير الموفق من
تسجيل رابع الاهداف عندما تصدت لتسديته القوية في الدقيقة 80 , واجرى غوران
تبديلا ثانيا بدخول علي مقصيد بديلا لوليد علي كما منح الفرصة لعبد الرحمن
باني قبل النهاية بدقائق بإشراكه بديلا ليوسف ناصر الا ان الوضع بقي على
حالة لتنتهي المباراة بفوز الازرق بثلاثة أهداف لهدف.