اعترف العميد عارف الحمود، احد قادة جماعة الجيش السوري الحر باستعادة
سيطرة الجيش الحكومي السوري على بلدة دارَيّا جنوب دمشق و بعض الاحياء في
مدينة حلب، لكنه قلل من اهمية ذلك، مشيرا الى ان لجوء الجيش النظامي الى
استخدام سلاح الطيران يعد مؤشرا على الضعف.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت ان اكثر من مائة وخمسين شخصا قتلوا الجمعة في عدة مناطق سورية، معظمهم في دمشق وريفها.
بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو ثلاثين جنديا نظاميا لقوا حتفهم في اشتباكات متفرقة.
ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وكان المرصد ومقره لندن قد قال إن 15 مدنيا على
الاقل، بينهم امرأتين وثلاثة اطفال، قد قتلوا السبت في داريا، كما تم
اكتشاف 50 جثة تقريبا قرب احد المساجد في البلدة.
وقال المرصد إن عدد القتلى الذين سقطوا في داريا جراء الهجوم الذي شنه عليها الجيش السوري بلغ 120 بين مدنيين ومسلحين.
على صعيد آخر، عقد رئيس مجلس الشعب السوري محمد
جهاد اللحام ورئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى
الايراني علاء الدين بروجردي جولة محادثات في دمشق، التي وصلها المسؤول
الايراني السبت ناقلا دعوة للقيادة السورية للمشاركة في قمة دول عدم
الانحياز التي ستعقد في طهران.
وقال بروجردي انه سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد
ووزير خارجيته وليد المعلم في وقت لاحق خلال زيارته التي تستمر يومين.
وأشار الى ان مشاركة مسؤول سوري رفيع في قمة دول عدم الانحيازدليل على
استقرار سورية.
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا
الجنرال بابكر غاي قد غادر دمشق في وقت سابق السبت مع انتهاء مهمة البعثة
التي يرأسها بقرار من مجلس الامن الدولي حسب مصادر قريبة منه لوكالة فرانس
برس.
وكان غاي تولى رئاسة البعثة التي شكلت بقرار من مجلس الامن الدولي في نيسان/ابريل الماضي خلفا للجنرال روبرت مود اول رئيس لها.
وتولى غاي هذا المنصب عند تمديد مهمة البعثة في تموز/يوليو شهرا واحدا، انتهى في 20 آب/اغسطس.
وشكلت البعثة بقرار من مجلس الامن الدولي الذي ينص
على ارسال نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق
النار الذي تم التفاوض عليه بوساطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية
السابق كوفي عنان والحكومة السورية
مع تحياتي.