وجهت الشرطة البريطانية تهمة إلى أحد أكبر أغنياء بريطانيا وهي "عدم دفن زوجته "بما يتوافق مع القواعد اللائقة"، بعد أكثر من شهرين على وفاتها.
واعترف الملياردير هانز كريستشن روزينغ وريث مجموعة "تيترا باك"، الأربعاء بأنه لم يدفن جثة زوجته التي وجدت متحللة في منزلهما في تموز/يوليو.
وأقر هانز روزينغ البالغ من العمر 49 عاما، وهو من أكبر الأغنياء في بريطانيا وعرف عنه وعن زوجته مشاكلهما مع المخدرات، أنه قاد سيارته وهو تحت تأثير المخدر.
وقد أوقف الملياردير في التاسع من تموز/يوليو بينما كان يقود سيارته بشكل خطر، ولدى تفتيش الشرطة لمنزله الفخم في حي تشيلسي، عثر رجال الأمن على جثة ايفا روزينغ (48 عاما) ممددة قرب السرير، وفوقها كومة من الملابس وأكياس النفايات وهي في حالة متقدمة من التحلل.
وأظهر التشريح الذي رفعت نتائجه الى المحكمة، أن الوفاة حدثت في السابع من ايار/مايو، وان جسم ايفا يحتوي على المخدرات، ولا سيما الكوكايين، وفقا للوكالة الفرنسية.
واشتبهت الشرطة أول الأمر بأن يكون هانز روزينغ متورطا في قتل زوجته، إلا أن التهمة التي عادت السلطات ووجهتها اليه هي "عدم دفن" زوجته "بما يتوافق مع القواعد اللائقة".
وكان الزوجان يعانيان مشاكل مستمرة مع المخدرات، وقد قضيا الأسابيع الأخيرة على ما يبدو منعزلين في بضع غرف من منزلهما الكبير.
ولم يكن هانز روزينغ، لدى توقيفه، في حالة تسمح له بالإجابة على أسئلة رجال الشرطة، وقد تلقى علاجا طبيا، وقررت السلطات وضعه في الإقامة الجبرية في مستشفى في لندن، ولا يمكن له أن يغادره إلا بمرافقة أحد أفراد الطاقم الطبي.
يذكر أن هانز روزينغ هو أحد الأبناء الثلاثة لمؤسس الامبراطورية الصناعية "تيترا باك"، وحفيد روبن الذي أسس في العام 1951 شركة توضيب ورقي، أحدثت ثورة خصوصا في تغليف زجاجات المشروبات.
أما الزوجة المتوفاة ايفا كيميني، فهي ابنة مسؤول كبير في شركة "بيبسي" تعرفت على هانز كريستشن روزينغ في عيادة لعلاج الإدمان، قبل أن يتزوجا في الثمانينات.