لابد من وقفة طويلة أمام الاتهامات العنيفة التى أطلقها حمادة شادى مسئول العلاقات الخارجية باتحاد الكرة ضد مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة الجبلاية، لأنها جميعا تستحق فتح تحقيق موسع من جهات عديدة على رأسها نيابة الأموال العامة وأيضا المجلس القومى للرياضة.
شادى اخترق كل الخطوط الحمراء فى الاتهامات التى طالت عضو الجبلاية، سواء عن تهريب سيجار من كولومبيا مع بعثة منتخب الشباب أو ما سبق من أزمة ترحيله من البطولة الأفريقية بجنوب أفريقيا بخلاف الاتهامات الأخرى عن عمولات فى اللاعبين، بالإضافة للكلام الذى قاله سيد أحمد عامل غرف الملابس بالمنتخب والمطرود من اتحاد الكرة عن حصول عبد الغنى على 50 تى شيرت و50 جاكت وشنط وكور الفريق، أنه تحتاج وقفة من الدكتور عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة، لأن عبد الغنى ملفه متخم بالأحداث والخطايا والسكوت عليها سيقودنا لعلامات استفهام لان البلد اتغيرت ولعبة المصالح خلاص انتهت مع رحيل النظام السابق وإذا لم تتحرك يا بنانى، فمجلس الشعب الجديد لن يسكت وأى طلب واستجواب من عضو بالبرلمان سيفتح الملف ويجعل المجلس القومى فى ورطة، ووقتها ماذا ستقول عن السكوت الغريب.
لا شك أن هناك قضايا كثيرة تشغل بال عماد البنانى لكن عندما يكون هناك ملف يرتبط بإهدار المال العام أو فساد إدارى فلابد من التحرك العاجل حتى لانفتح الباب أمام الاجتهادات والشكوك فى سر الصمت الذى كان يرجعه البعض فى النظام السابق إلى التعليمات العليا وأمن البلد و ومش عايزين دوشة والحاجات اللى خربت البلد ورجعتنا عشرات السنين.
المجلس القومى للرياضة يعد من اخطر أجهزة الدولة تأثيراً فى الشارع المصرى لأنه يخص قطاع عريض ويحظى باهتمام الملايين ودوره غاية فى الأهمية، لذا فيجب أن يكون هناك تنظيم وخطط فى العمل للنهوض بالرياضة مع بتر أى فساد فى أى مكان ضد أى حد لأن البلد خلاص لاتقف على حد.
** نجاح الحكام المصريين فى اختبارات اللياقة البدنية للكاف يعد نقطة فارقة فى مسيرة التحكيم المصرى المتعثرة خلال السنوات العشرة الماضية وأعتقد أن نجاح فهيم عمر ومحمود عاشور وياسر عبد الرؤوف وتامر درى وشريف صلاح فى الاختبارات البدنية سيفتح الباب أمام عودة ثقة مسئولى الكاف فى المصريين للاستعانة بهم فى المحافل القارية والدولية.