تسال إحدى الفتيات: لماذا تنجح عمليات التجميل التى تجرى للفنانات ولا
تنجح بالنسبة للناس العامة، بل ممكن أن تكون أسوا مما كانت عليه؟
يجيب الدكتور مجدى محفوظ استشارى الجراحة العامة وجراحة التجميل بمستشفى
أم المصريين قائلا: عمليات التجميل هى الجراحة التى تجرى لأغراض وظيفية أو
جمالية، وبالمفهوم البسيط على استعادة التناسق لجزء من أجزاء الجسم عن طريق
استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء، وهناك عوامل هامة جدا لنجاح
عمليات التجميل إذا توافرت نجحت هذه العملية، وإذا لم تتوافر تكون النتيجة
أسوا ما تكون، وأهم هذه العوامل هى: أولا: المريض نفسه والذى تتوافر فيه
عوامل نجاح عملية التجميل من حيث الصحة العامة والأمراض المزمنة، وأن يكون
المريض مطلع على عملية التجميل، ومطلع على محاسن ومساوئ كل منها، واختيار
الجراح المناسب المؤهل، والمتمكن من هذا النوع من الجراحة.
ثانيا:
الجراح لابد أن يكون مؤهلا وحاصلا على شهادة فى التخصص وتصريح ممارسة
المهنة، وأن يكون مدربا تدريبا كافيا على إجراء هذا النوع من عمليات
التجميل.
ثالثا: نوع الجراحة بعد مناقشة جميع البدائل المتاحة
للمريض يتم اختيار الأنسب له من حيث إمكانيات الجراحة وحالة المريض والمكان
الذى ستجرى فيه الجراحة، مع الأخذ فى الاعتبار ظروف المريض الاجتماعية
والوظيفية والمادية، وهنا مربط الفرس عندما تكون حالة المريض تؤهله لإجراء
الجراحة، فإنها تجرى فى المستشفيات المؤهلة، وذلك لوقاية المريض من مضاعفات
أى عمل جراحى وهناك مواصفات لغرف العمليات التى تجرى فيها العمليات
التجميلية، فلابد من توافر متطلبات إضافية تفوق تلك التى يجب توافرها فى
حالات العمليات الأخرى، ذلك لأن جراحة التجميل هى جراحة اختيارية من
المفترض أن تجرى بنجاح، والخطأ فيها غير مقبول، وبخصوص التعقيم، فلابد من
تعقيم الغرفة والأدوات الجراحية وكل ما يستعمل أثناء الجراحة تعقما على
درجة عالية جدا من الإتقان، ويجب اختيار الفريق الطبى المساند والتمريض من
ذوى الخبرات، وأن يكونوا مدربين تدريبا كبيرا على إجراء هذا النوع من
الجراحات، ولابد من اختيار أخصائى التخدير، وأن يكون مؤهلا ومدربا أيضا
لمثل هذا النوع من العمليات، لذا فالممثلات تنجح عملياتهن نتيجة استطاعتهن
لدخول المستشفيات المؤهلة لذلك، واختيار أشهر الجراحين لإجراء هذه الجراحة،
أما بالنسبة للعامة فلا يستطعون تحمل كل هذه التكلفة ومن ثم النتائج تكون
مختلفة.