كل عام هناك ما يقرب من مليوني محاولة إجراء أشعة
بالرنين المغناطيسي تبوء بالفشل بسبب الخوف
من الأماكن الضيقة المغلقة عند البعض
. فما الذي يمكن عمله لتجنب هذه المشكلة؟
إن رهاب الاحتجاز أو "فوبيا الأماكن المغلقة" يمثل مشكلة عامة
تؤثر في التطبيق السليم لإجراءات التشخيص بالرنين المغناطيسي
للكثير من الأمراض. وقد أظهرت ورقة بحثية حديثة حجم المشكلة
إذ أظهرت أن هناك ما يقرب من 1 % إلى 15%
من المرضى الذين عليهم الخضوع لإجراء الرنين المغناطيسي يعانون
من رهاب الاحتجاز.
من بين 80 مليون إجراء لعمل الرنين المغناطيسي كل عام بالعالم هناك
ما يقرب من مليوني حالة لا تتم بسبب خوف المرضى من الاحتجاز في أماكن
مغلقة ضيقة, الأمر الذي يعني خسارة ما يقرب من مليار يورو سنوي
اً بسبب هذه المشكلة.
وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة ما إذا كانت بعض أجهزة أشعة
الرنين المغناطيسي مصممة بشكل أفضل بحيث تجنب المرضى القلق
الناشئ عن الخوف من الأماكن الضيقة.
ويقوم باحثون بمراكز أشعة ببرلين بالمقارنة بين أجهزة الرنين المغناطيسي
المفتوحة مع تلك المصممة كأنبوب مغلق ضيق وعلاقتها بحالات الرهاب
الاحتجازي والمنافع الإكلينيكية ونقاء صورة الأشعة وقبول المرضى وتأثير التكلفة
. وقد تم اختبار فرضية أن أجهزة الرنين المغناطيسي المفتوحة يمكن أن تساعد
في تجنب ردود أفعال المرضى الذين يعانون من الخوف المرضي من الاحتجاز
في أماكن ضيقة. الأمر الذي يعني التوسع في تطبيق تلك التقنية على المرضى مع
تقليل ضرورة الاحتفاظ بالمريض في وضع السكون لفترات طويلة.
في هذه الدراسة كان على المشاركين تسجيل ما إذا كانوا يعانون من
رهاب الاحتجاز عند عمل أشعة الرنين المغناطيسي أو ما إذا كانوا خضعو
ا للأشعة بالرنين في الأجهزة التقليدية.
المجهودات التي تتم لتجنب حالات رهاب الاحتجاز المرتبطة بأجهزة
الرنين المغناطيسي لم تخضع للقياس من قبل. وقد قدمت بعض الرؤى عن
الأسباب المحتملة والطرق العملية لمواجهة المشكلة من خلال مناقشة
عبر الإنترنت.
في المناقشة التي قدمت تحت عنوان "كيف يمكننا تقليل خوف المرضى من
المناطق الضيقة" تلقى المشاركون عدة استجابات تقدم سلسلة من وجهات النظر
لكثير من المختصين والمرضى على السواء. ومن الموضوعات التي تناولتها
المناقشة أهمية توجيه المريض قبل وأثناء عملية الرنين وتقديم معلومات كافية
عن الإجراء وتعليمات محددة عما يمكن أن يقوم به المريض أثناء عمل الأشعة بما
في ذلك عملية البلع.
وقد اتضح أن بعض الطرق التي تنفع مع أشخاص قد يرفضها آخرون
. مثلاً اقترح البعض وضع عصابة على العينين لتقليل الإحساس بالضيق
والخوف من الأماكن الضيقة. إلا أن آخرين اعترضوا على الأمر
وأكدوا أن ذلك الإجراء قد يزيد الأمر سوءاً. كما كان هناك اقتراح أن
يستلقي المريض على بطنه وجعل البيئة المحيطة أكثر دفئاً
. كما أكد المشاركين على أن أجهزة الرنين المغناطيسي المفتوحة
أفضل كثيراً من المغلقة.
دمتم سالمين
احترامي