س : بعض المؤذنين حينما ينتهي من أذان الفجر وبعدما يدعو الدعاء المأثور يقول في الميكرفون : صلوا هداكم الله ، فما حكم ذلك ؟
ج : قال الله تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا } . وقال صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعَضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " . وقال أيضًا : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " . وورد عن بعض السلف الصالح قوله : [ اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم ] . وعليه فينبغي للمسلم في أمور العبادة الاقتصار على ما ثبت مشروعيته ، وعدم الزيادة على ذلك بحجة الاستحسان ، فلو كان خيرًا لأخبر عنه صلى الله عليه وسلم وعمله ، وعمله معه وبعده أصحابه . وبهذا يتضح الجواب على السؤال من أنه ينبغي الاقتصار في الأذان على ما ثبت شرعًا في صفة الأذان ، وأن الزيادة على ذلك من قبيل الابتداع . والله أعلم .
* * *