المعارضة السورية: ما يهم أوباما هو أمن إسرائيل وليس سفك الدماء في سورية
قال مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن خطط الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية تركز على أمن حلفائها وليس إراقة الدماء في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
(د ب أ): قال مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن خطط الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية تركز على أمن حلفائها وليس إراقة الدماء في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وقال ممثل الإئتلاف في تركيا خالد خوجة لوكالة أنباء (الأناضول) في اسطنبول: “لقد منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما النظام السوري فرصة لإعادة تموضع قواته العسكرية… إراقة الدماء في سورية لا تهمه”.
وكان الرئيس باراك أوباما قد اعلن السبت انه سينتظر تصويت في الكونجرس الأميركي قبل أن يقرر ما إذا كان على الولايات المتحدة أن تقوم بإجراءات عسكرية ضد حكومة بشار الأسد ردا على هجوم بالغاز السام الاسبوع الماضي بالقرب من العاصمة دمشق والذي أودى بحياة 1429 شخصا على الاقل، وفقا لتقارير استخباراتية امريكية.
وأضاف الخوجة: “إعلان أوباما يدل على أن تدخلا عسكريا محتملا في سورية لن يكون ردا ذا مغزى بالنسبة لـ 130 ألف شهيد ارتكبت في حقهم مجزرة على يد نظام الرئيس السوري بشارالأسد ولا لسبعة ملايين مواطن هجروا ولا لما يقرب من 200 ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين أو محتجزين في سجون النظام”.
وتابع خوجة قائلا إن المبرر الرئيسي وراء العمل العسكري هو أن النظام السوري استخدم صواريخ بعيدة المدى لإطلاق مواد كيميائية سامة: مضيفا أن “هذا يشكل خطرا على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وخاصة إسرائيل… فالولايات المتحدة لا تهتم بدم السوريين، بل بأمن إسرائيل”.
وقال خوجة إن قرار أوباما بعرض مسالة التدخل على الكونجرس يعني ان الولايات المتحدة ستنتظر لتسعة ايام اخرى قبل المضي قدما في الخطة، نظرا لأن الكونجرس سينعقد في التاسع من ايلول/ سبتمبر.
وأضاف ان ذلك من شأنه أن يمنح الأسد الوقت الكافي لإجراء تعديلات على مواقعه العسكرية والسماح له باستخدام المدنيين كدروع.
وأكد خوجة أن أوباما لا يعتزم إسقاط الحكومة في سورية، لكنه يريد معاقبتها.
يشار الى ان الولايات المتحدة تهدد بتوجية ضربة لسورية على خلفية مزاعم المعارضة السورية بان القوات النظامية السورية استخدمت غازا ساما في ريف دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي ما اسفر عن مقتل عدة مئات، غير ان الحكومة السورية نفت ذلك