الحياة لا تسرق منك السعادة الحقيقية

غرد فكري ذآت صباح وأنا في الطريق للعمل
ورحلت معه عينآي تطوف بالفكر يميناً وشمالاً
رأيت حالنا يرثي أحوالنا
رأيت آنآمل تقودنا ونحن نلهث نريد سعادة مؤقتة
نضحك من أي شيء .. ونستهزيء بكل حالة
نريد الصدارة ولفت الأنتباه
نُريد طيشً يجعلنا على نافذة الشهرة
تبلدت كل الأحآسيس وصارت القيم تترنح من خلالنا
لا قيمة للشخص إلا ما يرسل ويسابق به الزمن
يحرص كل الحرص أن يُسعد البعيييد وكل ما أحتوى جهازه
ونسي نفسه .. و روحه .. وحياته .. وآخرته
يدخل البيت .. العمل .. المحل .. المسجد
وهو يفكر في نكته أو مقطع
أو يضحك من مقلب أو صورة
يصف مع المصلين شارد الذهن
طنطنة جهازه ونغمة المسجات
تجعله يسابق الأمام يشعر بـ أربع ركعات
أخذت الساعات من عمره
..
هذه حال أسال الله أن تكون القلة بيننا
أحبابي
لنتفكر في حالنا جيداً
مع أنفسنا مع الأهل مع الأصدقاء
مع الله قبل ذلك كله
إلى متى وحالك هكذآ ؟؟؟؟؟؟
أين بستمك ؟ أين يدك الحانية ؟
وقلبك الباسم الحاني ؟
..
قيل أنك مت الأن !
يـ ترى ماذا سيتذكر أحبابك من أفعال طيبة
يجعلونها بلسمً لكل الحاضرين من أجل عزاءك
؟؟؟
فقدت قريب مات قبل ساعات !
كم من اللحظات عشتها معه ؟
هل ضحكت معه ؟ هل وقفت بجانبه في موقف أحتاجك فيه ؟
هل ساعدته بشيء ؟
هل تبسمت في وجه ؟
جاءك يوماً زائراً كيف أستقبالك له ؟
أنه رحل الأن إلى ربه
هل ظلمته ؟ هل أسعدته ؟
هل تتلذذت بصلة الرحم معه ؟
...
أحبابي
قلوبنا والله ليست بتلك القسوة
لكننا نغفل ونتغافل نبحث عن سعادة وهمية
بينما السعادة الحقيقية
هي تلك الكلمة الحانية الصادقة التي تزفها مشاعر وآحآسيس حية
وتلك البسمة الندية التي تغرد بالروح وتزيل كل هم وحزن
وتلك الزيارة الصادقة الخفيفة اللطيفة المرحة
لتبقى ذكريتنا معطرة وتعطر الذكرى من بعدنا
...
فكر الأن
كيف تعاملك في حياتك
هل عصبيتك ونزواتك هي من تقودك ؟
هل شدة النبرة والكلام الجاف هو سلاحك ؟
لا تكن قاسياً جافاً في تعاملك
وفي رسائلك وفي تخاطبك
كُن حكيماً وجاهد نفسك
وأنتبه أن تسيء الظن وتحكم من خلاله على الأخرين
..
وفي الختام
أبعث كلمات معطرة نقية ندية صادقة
إلى كل عضو أو مشرف أو مشرفة
أو مراقب أو مراقبة وإداري وإدارية
جعل من تعامله ولطافته ورسائله
رقي نحتذي به وحكمةً نسعد بها
والله أننا نسعد بكم ويعرفكم الكل
ونصيحة إلى كل من جعل
نبرته جافة وفي علو وتباهي
أن يُسعدنا بلطفه وطيبته

ليسعد قلبه في حياته وآخرته
م ن