فابيوس: الملف النووي الإيراني مرتبط بالقتال في سورية
باريس - رندة تقي الدين
رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان «مستوى التدخل الايراني الى جانب النظام السوري هائل» وان «هناك علاقة بين الملف النووي الايراني والمواجهات في سورية»، محذراً من انه «اذا لم تستطع الاسرة الدولية وقف تحرك ايران بقوة لدعم قوات الاسد فماذا سيحصل لصدقيتنا في ضمان عدم حصول ايران على السلاح النووي».
وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» اليوم الجمعة قال فابيوس «اذا استمرت الكارثة السورية ستكون اسوأ الكوارث الانسانية والسياسية لبداية هذا القرن». وتابع: «اذا لم نوقف هذا الصراع فسيلوح خطر تفتت هذا البلد والتشدد الطائفي للطرفين وزعزعة استقرار جميع مكونات هذه المنطقة التي هي في حالة غليان. فالمرجل السوري يشكل مع الملف النووي الايراني - وهما مرتبطان - التهديد الاكبر للسلام حاليا».
وتابع فابيوس: «لا يمكننا وحدنا حل هذا النزاع، ولكننا في حراك دائم وننوي الاستمرار في توجهات اربعة: الاول مواصلة الدفع نحو حل سياسي، وعلى الولايات المتحدة ان تتحرك بشكل كامل وان تتعزز المحادثات مع روسيا. ونحن اقترحنا منذ فترة طويلة جنيف-٢ ليتبع مؤتمر جنيف الذي عقد في حزيران (يونيو) ٢٠١٢ والذي كاد ينجح. والثاني زيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة في الائتلاف الوطني السوري الذي يجب ان يتوسع ويتوحد ويضمن بوضوح لكل طائفة احترام حقوقها في حال تغيير النظام». واضاف: «ولكي لا يكون هناك أي لبس نقترح تصنيف جبهة النصرة المعارضة لنظام بشار الاسد ولكنها متفرعة عن القاعدة كمنظمة ارهابية بالمعنى الذي حددته الامم المتحدة».
وتابع الوزير الفرنسي: «بدأنا اجراءات مشتركة مع بريطانيا لتقديم طلب ادراج الى لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة».
ورأى انه قد يستخدم حق النقض (الفيتو) لكنه ليس مرجحاً.
واوضح الوزير الفرنسي ان الاتجاه الثالث هو ان نناقش مع شركائنا الاوروبيين حظر الاسلحة. فمن جهة ليس وارداً ان يظل المقاومون والمدنيون يتعرضون للقصف، وهم يطالبون شرعاً بوسائل لحماية أنفسهم، ومن جهة ثانية لا يمكننا تقديم اسلحة اليهم يحتمل ان تقع في ايدي النظام او الحركات الارهابية».
وأخيراً، اشار فابيوس الى «العمل على بلورة تحقيقاتنا وخطط عملنا لمواجهة احتمال استخدام الاسد للسلاح الكيماوي. ينبغي التحرك بسرعة، فهناك مؤشرات الى ذلك ولكنها ليست براهين ونحن نتعمق في هذه المسألة. وكان الرئيس فرنسوا هولاند قال ان استخدام السلاح الكيماوي سيؤدي الى رد حاسم، ويبدو ان بعضه استخدم».