غارة إسرائيلية ليلية على جمرايا.. وسورية تعتبر الهجوم داعماً لـ"الإرهاب"
دمشق - أ ف ب
شنت إسرائيل ليل السبت - الأحد هجوماً صاروخياً على مركز البحوث العلمية في جمرايا، كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، التي لم تشر إلى إصابات أو قتلى.
ودوت انفجارات ليلاً، قبل أن تعلن الوكالة أن "المعلومات تشير إلى أن الانفجارات في مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، ناجمة عن اعتداء إسرائيلي بالصواريخ".
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "النيران اندلعت في مبنى البحوث العلمية في منطقة جمرايا".
وأضاف إن "معلومات أولية تشير إلى خسائر بشرية".
وأوضح المرصد أن "مواطنين في ضاحية قدسية أكدوا أنهم شاهدوا طائرات بالتزامن مع الانفجارات، التي هزت مركز البحوث العلمية ومستودعات للأسلحة في منطقتي جمرايا والهامة".
ورأى التلفزيون السوري الرسمي أن "الاعتداء الإسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا يأتي لتخفيف الطوق عن الارهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي أحكمه جيشنا الباسل تماماً".
من جهتها، ذكرت القناة الإخبارية السورية أن "الكيان الإسرائيلي يستخدم صواريخه لدعم الإرهاب عبر استهدافه مركز البحوث"، متهمة "الدولة العبرية بممارسة إرهاب دولة لتخفيف الضغط عن العصابات المسلحة، التي تندحر تحت ضربات الجيش".
وأضافت إن هذا الهجوم يشكل "مؤشراً جديداً على أن إسرائيل هي الأصيل والإرهابيين هم الوكلاء".
ولم يصدر أي تعليق فوري على الهجوم من البيت الأبيض في واشنطن.
وتعتبر الغارة الجوية على جمرايا هي الثانية، إذ دوت انفجارات غير مسبوقة واهتزت العاصمة دمشق على صوت انفجار ضخم جداً، فيما ذكرت "تنسيقة الثورة السورية" في حي المهاجرين أن "3 انفجارات هزت حي المهاجرين القائم على سفح جبل قاسيون، وارتجت دمشق على أثره، وبرقت السماء بوميض أبيض شديد وقطعت الكهرباء على إثر الانفجار"، بحسب ما أفادت قناة العربية.
وأفاد التلفزيون السوري عن "وقوع ضحايا في انفجارات هزت جمرايا في ريف دمشق. وحصل الانفجار على جبل قاسيون، وبحسب شهود عيان فإن الانفجارات في قاسيون كانت قوية جداً، وظهر وميض في الجو ومن ثم شيء يشبه الهزة االأرضية، وانسحب الهواء من الجو لمناطق واسعة وصلت حتى حي المزرعة، وكسر زجاج الشبابيك في منطقتي دمر ومشروع دمر وقدسيا". ويبدو أن الانفجارات وقعت في ما يسمى جبل الأربعين (وهو جبل صغير بجانب قاسيون).
وقال المركز الإعلامي إن "انقطاعاً جزئياً للكهرباء حصل مع تواصل سماع الانفجارات وسط العاصمة دمشق وريفها".
يذكر أن قصر الشعب يقع على جبل قاسيون، ولا يزال الناس في دمشق يسمعون أصوات انفجارات ولكن بشكل أخف، مع ملاحظة أنه لأول مرة يحدث هذا الضغط الهائل في الجو جرّاء انسحاب الهواء الفجائي، بحسب ما ذكرت قناة العربية.