آن الأوان أن تحتل الفواكه مكانا أساسيا على مائدة غذائنا باعتبارها منجما للطاقة والحيوية بفضل
السكر الطبيعي الموجود بها، كما أن بعضها غني بالأملاح المعدنية كالحديد والكالسيوم والفوسفور
وغيرها من الأملاح الضرورية لحفظ التوازن العضوي للجسم. لذا لم تكن وصايا الحكماء القدامى
بتناول الفاكهة عبثية، وتقع علينا مسؤولية ان نعود صغارنا علي تناولها، سواء طازجة أو على شكل
عصير طبيعي على أن ننوع فيها للحصول على أكبر قدر من الفائدة.
...
ومن بين الفواكه التي تتميز بعدة فوائد صحية الجوافة الغنية بفيتامين «ج» وبنسبة عالية من السكر
تبلغ حوالي 17% إلى جانب نسبة ضئيلة من المواد الدهنية والبروتينات، عدا انها غنية بالأملاح
المعدنية مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد، وعلى نسبة من فيتامين «ا». وقد تنبهت بعض الجيوش
المعاصرة لفوائد هذه الفاكهة في الوقاية من بعض الأمراض فأعطته كمسحوق للجنود قبل وأثناء خوض المعارك للوقاية من العدوى.
كونها مصدرا ممتازا لفيتامين «ج» الذي يؤخذ للوقاية من بعض الأمراض، خاصة نزلات البرد، شجع
بعض شركات الأغذية على استغلال هذه الخاصيات لتطرحه في الأسواق على شكل مسحوق كتبت عليه
بكل ثقة أنه للوقاية من مرض «الأسقربوط» إذا ما تم تناوله بشكل منتظم لمدة ثلاثة اشهر. كما
استفادت منه إحدى شركات الأدوية لإنتاج دواء لمقاومة أعراض البرد لدي الأطفال، وحمل اسم
«جوافة» كما هو. والجوافة أنواع، منها ما يحتوي على البذور، ويتركز في لحمها وقشرها معظم
الفيتامينات، لذا ينصح بعدم تقشيرها والاكتفاء بتنظيفها جيدا.
ومنها ما يسمي بالجوافة «البناتي» تكون خالية من البذور وهو نوع استحدثته الأساليب الحديثة في
الزراعة، ويحتفظ بكامل عناصره من أملاح وفيتامينات، والجوافة بنوعيها، كما يؤكد خبير التغذية دكتور
شريف عزمي. ورغم تباين احجامها بين الصغير والمتوسط والكبير وألوان ثمارها، بين الأصفر الفاتح
«العاجي» واللون الأصفر الغامق، والأحمر، إلا أنها جميعها تحمل نفس الخصائص الغنية بالفوسفور
والحديد والبوتاسيوم.