سناتور أميركي: يجب تمكين معارضة سورية رشيدة لإدارة البلاد بعد الأسد
القدس - رويترز
قال السناتور الأميركي ماركو روبيو أنه يجب على الولايات المتحدة ان تحرص على أن تكون القيادة السورية الجديدة مسلحة تسليحا جيدا وقادرة على إدارة البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
وتحدث روبيو، السناتور الجمهوري عن فلوريدا الذي ينظر إليه على أنه نجم صاعد في الجناح الأيمن لحزبه، عن سوريا والعراق خلال زيارة لإسرائيل.
وقال روبيو في مؤتمر صحافي امس الخميس "أملنا هو الاستمرار في (تحديد) ... الفاعلين الذين يتحلون بالرشد وسيكونون مسؤولين لا في هذا الصراع فحسب ولكن أيضا في اعقاب هذا الصراع وتمكينهم حتى يصبحوا الأكثر تنظيما وتمويلا وتسليحا وتجهيزا والقوة الأقدر في ما بعد الأسد على الأرض في سوريا".
واضاف يجب ألا يتكرر ما حدث في ليبيا "حيث بثت الميليشيات المتناحرة الفوضى لأنه لم تحظ أي قوة واحدة بمساندة كافية لتولي زمام السيطرة" بعد سقوط معمر القذافي.
وقال روبيو "نأمل أن نتعلم من التجربة الليبية ... فقد شهدنا كل هذه الميليشيات المتفرقة التي لم تخضع حتى هذا اليوم لسيطرة مركزية. وقد انحسرت احتمالات التوصل الى سلام من خلال التفاوض في سوريا مع اشتداد الصبغة الطائفية للحرب الأمر الذي يجعل القوى الغربية الكبرى أكثر حذرا في مساندة المسلمين السنّة في معظمهم والانتفاضة التي تتسم على نحو متزايد بطابع متشدد".
يذكر ان روبيو كان داعية نشطا لمصلحة ميت رومني في المحاولة الفاشلة للإطاحة بالرئيس الأميركي باراك أوباما الذي فاز بولاية ثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتحدث روبيو مع ذلك عن مساندة رحلة اوباما المقبلة إلى المنطقة قرب نهاية شهر آذار/ مارس وقال إنه يوجد توافق يتجاوز الخطوط الحزبية في مسائل السياسة الخارجية.
وقال روبيو "أعتقد أن الأهم في زيارة الرئيس هو أن يبعث برسالة واضحة جدا، أنه على رغم اختلافاتنا الكثيرة في مسائل عدة في الولايات المتحدة فإنه يوجد مساندة واضحة من الحزبين لعدد من المبادئ في مجال السياسة الخارجية".