مقتل «قائد فرع القاعدة في السودان» بغارة فرنسية في مالي
الخرطوم - النور أحمد النور
أكدت تقارير في الخرطوم أمس معلومات بثتها مواقع تتابع «الحرب على الإرهاب» في شأن مقتل زعيم «تنظيم القاعدة في السودان» ويدعى أبو حازم السوداني في غارة فرنسية خلال الحرب الدائرة في مالي.
وقالت مصادر مطلعة في الخرطوم أن «أبو حازم» واسمه الحقيقي عماد محمود، قُتل في مالي نهاية الأسبوع الماضي، لكنها نفت وجود فرع فعلي لتنظيم «القاعدة» في السودان. وأوضحت أن هناك بالفعل دوائر صغيرة من شبان يحملون أفكاراً متطرّفة قريبة إلى تنظيم «القاعدة». وذكرت أن السلطات قادت حواراً مع مجموعات عادت من الصومال أدت إلى اقتناع بعضهم بالتخلي عن الأفكار المتشددة.
وذكر قريبون من «أبو حازم» في الخرطوم أن اسمه الحقيقي هو عماد محمود ويتحدّر من منطقة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية المتاخمة للحدود المصرية وولد في عام 1964 وله زوجتان إحداهما من الهند وله من الاثنتين بنون وبنات، وكان ينتمي إلى مجموعة تطلق على نفسها «جماعة الكتاب والسنّة»، وتوجّه إلى مالي عقب سيطرة جماعات إسلامية متطرّفة على شمال البلاد في نيسان (أبريل) الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها أن «أبو حازم» قاتل القوات الروسية إلى جانب المجاهدين في أفغانستان، ثم في الشيشان والفيليبين، ثم عاد إلى أفغانستان للقتال ضد القوات الأميركية بعد عام 2001 وانتقل لاحقاً إلى العراق حيث أُسر هناك، لكنه هرب وعاد إلى الخرطوم، واعتقلته السلطات غير مرة. وشارك «أبو حازم» في عمليات إلى جانب المتطوعين في ولاية جنوب كردفان، ومنها انتقل إلى دارفور حتى وصل براً عبر تشاد والنيجر إلى مالي عقب سيطرة جماعات إسلامية بعضها مرتبط بـ «القاعدة» على شمال البلاد، وكان يقود حوالى 200 من السودانيين الذين يقاتلون هناك إلى جانب الجماعات الإسلامية.
وكانت «الحياة» نشرت نقلاً عن موقع «لونغ وور جورنال» الأميركي الذي يتابع مجريات «الحرب على الإرهاب»، أن موقع مؤسسة «سايت أنتيليجنس غروب» حصل على بيان نُشر في مواقع جهادية يُعلن مقتل «أبو حازم السوداني» الذي وُصف بأنه «جاهد» أكثر من 20 عاماً في أفغانستان والشيشان والسودان. ونقل الموقع عن مسؤول استخباراتي أميركي القول إن «أبو حازم السوداني» هو قائد فرع «القاعدة» في السودان الذي يسمّي نفسه «قاعدة الجهاد في أرض النيلين»، وذكر أن الرجل الذي يصفه أتباعه بـ «الشيخ المجاهد»، توجّه إلى مالي ليشد من عضد قوات «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» منذ بدء العملية العسكرية التي شنتها فرنسا لإنهاء سيطرة الإسلاميين على شمال مالي.