دي غيا بات يعرف "منعرجات" مانشستر يونايتد... فهل يصمد معه؟
على رغم تألقه أمام ريال مدريد في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا
لكرة القدم (الأربعاء الماضي)، وعلى رغم أنه بات يحمل صفة الحارس الأساسي
في فريق مانشستر يونايتد، يتوجب على الإسباني دايفيد دي غيا (22 سنة)
إقناع الجميع بقدراته، وتحديداً مدربه السير أليكس فيرغوسون.
أمام فريق الـ "لوس بلانكوس" حول دي غيا كرة سددها كوانتراو الى
العارضة، وعلى رغم خروجه في شكل خاطىء مرتين لصدّ كرتين هوائيتين
(الدقيقتان17 و26)، إلاّ أنه ظهر في شكل واثق من نفسه مع تتابع المباراة
بعدما صدّ تسديدات مدريدية في الدقائق 23 و38 و49.
عندما إنتقل دي غيا من فريق الدرجة "ب" (الثالثة) الى فريق النخبة مع
أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، لم يكن الحارس نفسه، بل كان أفضل. أما
بالنسبة للقفزة الثانية الكبيرة في مسيرته، فما زال الأمر ذاته، فدي غيا لم
يصل بعد مع يونايتد إلى مستوى الحارس العالمي، بعد عام ونصف العام من
رحيله عن إسبانيا، وتحديداً في صيف 2011 في مقابل 23 مليون يورو.
بعد بداياته الصعبة العام الماضي، أنهى الحارس الشاب عامه كأساسي بين
الخشبات الثلاث (29 مباراة في الدوري)، ولكن من دون أن يقنع مدربه
فيرغوسون، بأنه الخليفة المنتظر للحارس الهولندي إدوين فان درسار (2005ـ
2011).
وبعدما ظهر بصورة رائعة في الأسبوع الأول هذا الموسم أمام إيفرتون بعلى
رغم الخسارة بهدف من دون ردّ في 20 آب (أغسطس) الماضي، تم الإستغناء عن دي
غيا بسبب خطأ إرتكبه في الأسبوع التالي أمام فولهام (3ـ 2).
ويعاني دي غيا من منافسة الدانمركي أنديرس لينديغارد (28 سنة)، حيث جلس
خلال 7 مباريات في الدوري ومباراة في دوري الأبطال على مقاعد الإحتياطي.
ومنذ 5 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أمام كلوج (1 ـ صفر)، عاد مجدداً بين
الخشبات الثلاث كحارس أساسي.
"عندما نصل إلى نادٍ جديد، وإلى بلدٍ جديد، من الطبيعي أن نمر بلحظات
صعبة"، قال دي غيا، وزاد: "أن تعرف التراجع، هو أمر مهم كي تصبح أقوى.
أعتقد أنني حارس أفضل اليوم مما كنت عليه عندما وصلت".
حتى فيرغوسون يعتقد ذلك، إذ قال: "في حال هناك شيء نعرف فعله، هو تطوير
اللاعبين وشخصياتهم. لقد تعاقدنا مع حارس صغير لم يكن يتكلم الإنكليزية،
ولم يكن يعرف بطولتنا. عندما يتعلّم الطفل السير، فهو يقع، ومن ثم يقف
مجدداً، ليعود ويقع ويقف مجدداً. اليوم، الطفل الذي إلى جانبي، بات يمشي".
غير أن الأداء غير المستقر لدي غيا يطرح أسئلة عدة، فبعدما أعلن حارس
برشلونة فيكتور فالديس عدم تجديد عقده، الذي ينتهي العام المقبل، مع
النادي، تم تداول إسم دي غيا من بين المرشحين لخلافته، مع فكرة أن فيرغوسون
لن يحتفظ به مع عرض جدي، علماً أن عقده مع "الشياطين الحمر" ينتهي في
2016. حتى أن ريال مدريد، وبعد إصابة حارسه إيكر كاسياس، طرح فكرة التعاقد
مع دي غيا.
من جهته، أثار هذا الحارس شكوكاً حول نياته الحقيقية، بعد قرار تغييره
وكيل أعماله، وذلك للمرة الرابعة في مسيرته. هذه المرة، تعاقد دي غيا مع
خورخي منديس، وكيل أعمال المدرب جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو، وهو
خيار جعل البعض يتحدث عن إمكان عودة حارس مرمى أتلتيكو مدريد السابق الى
الدوري الإسباني مع أحد العملاقين في "الليغا".