مئات المدنيين يخطفون في سورية: الطائفية القذرة
بيروت - ا ف ب
خطف اكثر من 300 مدني بينهم نساء واطفال خلال يومين في شمال غرب سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، في عمليات "ذات طابع طائفي"، لا سابق لها بهذا الحجم منذ بدء النزاع قبل 23 شهراً.
وبدأت هذه العمليات الخميس، مع اقدام مجموعة مسلحة على خطف اكثر من اربعين مدنياً من قريتي الفوعة وكفريا وغيرها من القرى الشيعية معظمهم من النساء والاطفال. وبعد ساعات، اقدمت مجموعات موالية للنظام على خطف اكثر من سبعين شخصا من قرى سنية.
وسجلت في وقت لاحق الخميس والجمعة عمليات خطف طاولت العشرات من المدنيين السنة.
وقال المرصد في بيان السبت "ارتفع الى اكثر من 300 مواطن عدد المخطوفين من مدن وبلدات سراقب وبنش وسرمين وقيمناس ومعرة النعمان ومعرتمصرين في محافظة ادلب بينهم العديد من الاطفال والنساء، رداً على عملية اختطاف حافلة ركاب يوم الخميس الماضي كانت تقل اكثر من 40 من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا من أتباع المذهب الشيعي".
ونقل المرصد عن مصادر اخرى ان عدد المخطوفين قد يكون اكبر بكثير.
واكد احد سكان الفوعة الذي رفض كشف اسمه وهو في التاسعة والعشرين من العمر لوكالة فرانس برس خبر الخطف، مشيرا الى ان "مسلحين من أبناء الفوعة وكفريا خطفوا باصات متجهة من وإلى بلدة سرمين وعدد من القرى الأخرى (في ادلب) تقل مئات المدنيين".
واشار الى انه "تم في وقت لاحق اطلاق النساء والأطفال وبقي الرجال فقط محتجزين"، مضيفا انه لا يعرف الاعداد بالضبط.
وتقع الفوعة وكفريا الى شمال شرق مدينة ادلب على طريق حلب ادلب الرئيسي، وتحيط بها قرى سنية.
ويؤكد سكان ان "حوادث الخطف تتكرر في المنطقة" بين سنة وشيعة، الا انها المرة الاولى التي تطاول نساء بهذا العدد. وغالبا ما تنتهي هذه الحوادث بعمليات تبادل مخطوفين بين ابناء المذهبين.