إسلاميو مالي يقطعون يد سارق تطبيقاً للشريعة
يعيش سكان بلدة غاو، في مالي حالة من انعدام الأمن هذه الأيام بعد أسبوعين فقط من استعادة قوات فرنسية ومالية السيطرة على البلدة الشمالية من مقاتلين متحالفين مع تنظيم القاعدة.
وكان الإسلاميون قد شنوا مطلع الأسبوع هجوما مفاجئا في البلدة لتذكير السكان بأنهم لم يذهبوا إلى الأبد.
لكن الزوما عيسى، الذي اتهم بالسرقة لن ينسى أبدا أن "الإسلاميين سيطروا على بلدته في يوم من الايام".
ويقول عيسى إنه كان في طريقه إلى مسقط رأسه قادماً من غاو عندما تعطلت دراجته النارية، وعندما وصل عيسى إلى قرية لاصلاح دراجته اتهمه المقاتلون الإسلاميون في القرية بالتخطيط للسرقة واعتقلوه.
وقضى عيسى 21 يوماً في سجن بجاو قبل تنفيذ الحكم فيه.
وقال "نقلوني إلى ساحة الاستقلال. وكان هذا هو مكان تطبيق الشريعة. وهناك قطعوا يدي. بدون رصاص وبدون حقن قيدوا قدمي ويدي وهكذا قطعوها. لقد فزعت". والتقى عيسى في المستشفى بعد تعافيه برجل آخر نفذ فيه حكم قطع اليد أيضا. وقال عيسى إنه لا يمكنه العودة إلى مهنته السابقة كعامل للبناء لأنها تتطلب استخدام كلتا يديه.