نشكر الملك وولي عهده والنائب الثاني ووزير الداخلية وأمير حائل، ونائبه، والأمراء والمشايخ والأهالي، وكل مَن تعاطف معنا لوقفتهم الإنسانية وجهودهم ومساندتهم.
- الشمري أخبر أبناءه بأنه خارجٌ للمستشفى وصديق لابنه أخبره بتنفيذ الحكم فانهار ودخل المستشفى.
- كنت أطلع الفقيد على سلوك أبنائه وكان يوجّههم للخير.
- للفقيد خمسة أبناء، ذكران وثلاث بنات: أحمد في أولى جامعة، وسعيّد بالمتوسطة، وأكبر بناته متخرجة في الجامعة، والوسطى بها، وأصغرهن بالثانوية.
- الفقيد كان منذ يومين وحتى قبل تنفيذ القصاص به بساعة، يتدخّل في محاولة إعتاق رقبة سجينٍ آخر.
- الفقيد نزل للساحة بقوة جأشٍ عظيمةٍ، ودون خوف يُذكر، ولم يُصَبْ بالانهيار أثناء الاستعداد للتنفيذ.
- صورة الطفلة التي تمّ تداولها على المواقع الإلكترونية على أنها ابنة الفقيد "عبد الله" غير صحيحة.
خالد السليمي- سبق- حائل: رفع أبناء وإخوان "عبدالله فندي الشمري"، أقدم سجين بالمملكة نُفذ به حكم القصاص الثلاثاء الماضي، في حديثهم الخاص لـ"سبق"، شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد، والأمراء وأصحاب الفضيلة وأهالي حائل، وكل من تعاطف معهم في قضية فقيدهم "عبدالله الشمري"، وذلك على وقفتهم الإنسانية وجهودهم الأخوية ومساندتهم لهم بالجاه والمال، والدعاء لعتق رقبته حتى نُفّذ القصاص به يوم الثلاثاء الماضي، وقالوا: "إننا راضون بقضاء الله وقدره، سائلين الله للفقيد الرحمة والمغفرة".
جاء ذلك أثناء زيارة قامت بها "سبق" لأبناء وذوي الفقيد الشمري، قدمت خلالها التعازي، وواستهم في مصابهم الجلل.
وقدّم محمد غازي السعيّد الشمري، خال أبناء الفقيد، الذي تعهد بتربيتهم منذ صغرهم وحتى اليوم، أثناء استقباله جميع المعزين بوفاة والدهم بمنزله بقرية الودي جنوب حائل، شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى جميع الأمراء والمشايخ، وجميع أهالي حائل؛ على وقفتهم الإنسانية لإعتاق رقبة الفقيد.
وأضاف الشمري: "إننا مؤمنون بقضاء الله تعالى"، معتبراً أبناء الفقيد أبناءه منذ صغرهم، مؤكداً أنهم سيبقون كذلك أيضاً، مشيراً إلى حرص والدهم - رحمه الله - عليهم حتى وهو داخل السجن.
وأوضح الشمري أنه كان يُطلع الفقيد "عبدالله" على جميع سلوك أبنائه خلال حياتهم اليومية؛ لإيمانه بأحقية الفقيد في ذلك، مشيراً إلى أن والدهم كان يوجههم للخير أثناء زيارتهم له في السجن؛ مما جعلهم - ولله الحمد - يعتمدون على أنفسهم بعد الله في كثير من شؤون حياتهم وحياة والدتهم وشقيقاتهم.
وعن عدد أبناء الفقيد أوضح خالهم أنهم خمسة أبناء، ذكران وثلاث بنات: أحمد بالسنة الأولى في الجامعة، وسعيد في المرحلة المتوسطة، وأكبر بناته متخرجة من الجامعة، والوسطى بالمرحلة الجامعية، بينما أصغرهن في المرحلة الثانوية.
وعن تلقي أبناء الفقيد لخبر قصاص والدهم، قال الشمري إن: "الفقيد أثناء خروجه من السجن إلى ساحة القصاص، طمأن أبناءه بأنه خارج للمستشفى وسيعود بعد العلاج، ليقينه - رحمه الله - بمتابعة أبنائه لوضعه ذلك اليوم، وليطمئنهم حتى يعرفوا من عقلاء قومه خبر قصاصه، إلا أن أحد زملاء أحمد –هداه الله - اتصل به فور تنفيذ حكم القصاص، مخبراً إياه بأنه تم تنفيذ الحكم بوالده؛ مما حدا بنقل أحمد للمستشفى بعد تعرضه لحالة إغماء".
وأضاف الشمري: "كنا قد خططنا لإخبار أحمد وأشقائه تدريجياً بخبر تنفيذ حكم القصاص بوالدهم بطريقة أفضل، إلا أن الله شاء أن يخبرهم زميل أحمد بطريقة أخرى"، وتابع "لقد تلقت زوجة الفقيد وبناته خبر تنفيذ الحكم بكل صبر وثبات".
وأشار الشمري إلى أن "الفقيد كان منذ يومين وحتى قبل تنفيذ حكم القصاص به بساعة، يتدخل في محاولة إعتاق رقبة سجين آخر محكوم عليه بالقصاص داخل سجن حائل العام، وكان يُذِّكر من له الحق بأن يتنازل لوجه الله، موضحاً له أنه – أي عبدالله - لا يدري هل سيبقى أو ينفذ به القصاص الذي ينتظره ورفيقه في السجن".
وذكر خال أبناء الفقيد أنه كان موجوداً أثناء التنفيذ في الساحة، مشيراً إلى أن عبدالله نزل إلى الساحة بقوة جأش عظيمة، ودون خوف يُذكر، كما أنه أثناء الاستعداد للحظة تنفيذ القصاص لم يصب بالانهيار الذي عادة ما ينتاب من يُنفذ بهم أحكام القصاص قبل التنفيذ.
كما أوضح الشمري أن صورة الطفلة التي تم تداولها على المواقع الإلكترونية على أنها ابنة الفقيد "عبدالله" غير صحيحة، وأضاف أنها قد نُشرت من باب استعطاف أهل الدم للعفو عن الفقيد.
وقد عبّر عدد كبير من المعزين في مجلس خال الأبناء عن تعازيهم لأبناء وإخوان وذوي الفقيد "عبدالله"، مشيرين إلى أنهم لم يروا حشداً كبيراً في المسجد والمقبرة مثلما رأوه في تشييع جثمان الفقيد عبدالله - رحمه الله - حتى أن بعضاً من الحضور أوضح أنه حرص على الصلاة على الفقيد ثلاث مرات: أولها بالمسجد، والثانية والثالثة في المقبرة مع جماعات المسلمين الذين بدءوا يتوافدون على المقبرة للمشاركة في التشييع.
وذكر أحد الحضور أنه حتى بعد دفنه رأى جماعات تدخل المقبرة للصلاة عليه بعد دفنه، كما أن عدداً من المعزين، خاصة من قدم من خارج حائل، يحرصون على الذهاب إلى المقبرة للصلاة عليه - رحمه الله -.