أريستيد بانسي.. القلب النابض لـ «خيول» بوركينافاسو
القاهرة - محمد فتحي
يُمثل مهاجم أوغسبورغ الألماني «أريستيد بانسي» القلب النابض لمنتخب
بوركينافاسو لكرة القدم، إذ كان أحد أبرز اللاعبين في النسخة الـ29 من
بطولة الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا، التي تُختتم اليوم (الأحد).
وقدّم صاحب البنية القوية والشعر المميز المصبوغ باللون الأصفر عروضاً قوية
في مباريات البطولة، إذ إنه بحسب الإحصاءات والأرقام لم يتوقف عن الركض
وبذل جهداً كبيراً، خصوصاً ضد غانا في نصف النهائي.
وكان لـ«أريستيد بانسي» ثماني محاولات على مرمى «النجوم السوداء»،
أبرزها ضربة رأس قوية أنقذها مدافع غاني من على خط المرمى، وفي لحظات الحسم
والترقب، سدد بهدوء ركلة ترجيح ثم رفع يديه وابتسم بثقة وكأنه يقول، «كيف
لي أن أقوم بهذا بكل بساطة؟» وبحسب تقارير فنية فإن «أريستيد بانسي» لو قدم
الأداء ذاته مرة أخرى في موقعة النهائي اليوم، فإن دفاع نيجيريا سيواجه
معركة حقيقية. وأريستيد بانسي من مواليد 19 أيلول (سبتمبر) 1984 في أبيجان
بساحل العاج، ويلعب في صفوف نادي ماينز الألماني منذ 2008. وخاض البوركيني
بانسي تجربة مع الأهلي الإماراتي، وكان الأجنبي الثالث في الفريق، إلى جانب
الإيطالي كانافارو والبرازيلي بنغا.
ولعب لأندية عدة في أفريقيا، خصوصاً في ساحل العاج مكان مولده ونشأته،
إذ لعب في سن الـ16 مع فريق إستاد أبيدجان وخاض معه 33 مباراة، وأحرز
ثمانية أهداف وانتقل بعدها إلى أتلتيك أديجيمي في 2001، ولعب 30 مباراة
وسجّل خمسة أهداف. وفي 2002، انتقل للعب في دوري بلاده بوركينافاسو، إذ
دافع عن ألوان سانتوس بوركينا ولعب له 16 مباراة وأحرز تسعة أهداف. وبزغ
نجم اللاعب وظهرت موهبته التهديفية وانتقل لنادي لوكرين في ألمانيا، ولعب
له ثلاثة مواسم وسجل خلالها 27 هدفاً و هو في الـ19، وبعدها تنقل في عدد من
الأندية حتى استقر به المقام في نادي ماينز الألماني عام 2008، وسجّل في
مشواره مع الفريق 21 هدفاً. ويتمتع اللاعب بالحاسة التهديفية وصداقته مع
الشباك الدائمة وإحرازه الأهداف الحاسمة.
وعبّر اللاعب عن سعادته البالغة ببلوغ منتخب بلاده نهائي أمم أفريقيا
للمرة الأولى في تاريخه، وقال: «الحلــم أصبح واقعاً، وأمامنا خطوة واحدة
قبل رفـــع كــأس البطولة، ندرك قوة وخبرة المنافس، ولكن الحماسة والرغبــة
والإصرار دوافع كبيرة لزملائي للفــوز باللقــب».