خمسة آلاف سوري يفرون الى الخارج يومياً
أنقرة - رويترز
قال وزير المال التركي محمد شيمشك إن بلاده أنفقت اكثر من 600 مليون دولار على إيواء اللاجئين السوريين خلال الصراع الذي بدأ منذ نحو عامين في سورية. وقالت الامم المتحدة أمس إن أعداد اللاجئين زادت بشدة وإن نحو خمسة آلاف سوري تقريباً يفرون يومياً بزيادة الفين تقريباً على أرقام العام الماضي.
وأضاف على صفحته الرسمية على موقع «تويتر» أن الحكومة المركزية أنفقت 610.5 مليون ليرة (344 مليون دولار) من موازنتها من هذا المبلغ حتى الخامس من شباط (فبراير).
وأضاف ان السلطات المحلية وفرت المبلغ الباقي.
وتركيا واحدة من أشرس منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد. وأرسل حلف شمال الاطلسي أنظمة صواريخ باتريوت دفاعية لحمايتها من امتداد القتال اليها كما قادت تركيا عضو الحلف الدعوات لتدخل دولي لإنهاء الصراع.
وتستضيف تركيا اكثر من 177 الف لاجئ في 16 مخيماً بالاضافة الى عشرات الآلاف من السوريين عبروا الى تركيا ويقيمون عند اقارب او في مساكن خاصة وفقاً لما تقوله هيئة إدارة الكوارث التركية.
ويشكو مسؤولون حكوميون من أن تركيا تلقت مساعدات انسانية لا تتجاوز 35 مليون دولار من مانحين أجانب نصفها من الامم المتحدة.
وتحرص الحكومة على السيطرة بشكل محكم على جهود المساعدات وتوجه معظمها من خلال المنظمات الاهلية التركية فيما تصفه بمحاولة لضمان تنسيقها بشكل جيد.
وفي جنيف قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة إن حوالى خمسة آلاف سوري يفرون من بلادهم ويعبرون الحدود إلى دول مجاورة.
وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية في بيان صحافي في جنيف «هذه أزمة كاملة».
وأضاف: «كانت هناك زيادة ضخمة في كانون الثاني (يناير) وحده. نحن نتحدث عن زيادة بنسبة 25 في المئة في أعداد اللاجئين المسجلين خلال شهر واحد».
وذكر أن أكثر من 787 ألف سوري إما سجلوا أسماءهم كلاجئين أو ينتظرون الإجراءات في المنطقة خصوصاً في لبنان والعراق والأردن وتركيا.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس من تفاقم نقص المياه في سورية وتلوث الإمدادات في بعض الأحيان ما يعرض الأطفال إلى خطر الإصابة بالأمراض في شكل متزايد.
وكشف أول تقويم للصندوق في عموم سورية أن إمدادات المياه في المناطق المتضررة من الصراع تمثل ثلث مستويات ما قبل الأزمة.
وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم «يونيسيف» في البيان «يشير هذا إلى تعطيل جسيم للخدمات وضرر لحق بشبكات المياه والصرف الصحي وتوافر محدود للخدمات الصحية الأساسية ما يجعل الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض».
