تحقيقات التلاعب تعيد التساؤلات عن مباراة الـ «13 دقيقة»!
بيونس ايرس - رويترز
أعاد تحقيقٌ تجريه الشرطة الأوروبية بشأن فضيحة تلاعب كبيرة في نتائج مباريات لكرة القدم وحلقة مراهنات غير شرعية، تساؤلات بشأن مباراة ودية تحت 20 عاماً جرت بين الأرجنتين وبوليفيا قبل عامين. ووردت هذه المباراة التي أقيمت في الأرجنتين في كانون الأول (ديسمبر) 2010 في تحقيق يجريه المسؤولون الأوروبيون، وأثارت هذه المباراة علامات التعجب وقتها بعدما سمح الحكم الهنغاري باستمرار اللعب 13 دقيقة إضافية قبل أن يطلق صافرة النهاية. ورفض الحكم لينغل كولوش التحدث مع «رويترز» عن هذه المباراة في وقت سابق من الأسبوع الجاري. لكن والتر بيرازو مدرب منتخب الأرجنتين تحت 20 عاماً السابق قال إن الوقت المحتسب بدل الضائع الطويل الذي سمح للأرجنتين بتسجيل هدف متأخر من ركلة جزاء لتفوز بهدف من دون رد أثار علامات التعجب على مقعد بدلاء الفريق صاحب الارض. وأبلغ «رويترز» قائلاً: «اندهشنا من تمديد المباراة، وقتها تساءل كثيرون منا إذا كان هذا الحكم يدير المباريات بطريقة مختلفة». ويتولى بيرازو حالياً تدريب أحد فرق الدرجة الثانية في الأرجنتين، وقال إنه لم تصدر عن الحكم أي قرارات تحكيمية أخرى مثيرة للجدل خلال المباراة. وأضاف: «ركلة الجزاء كانت صحيحة، الشيء الغريب كان الوقت المحتسب بدل الضائع 13 دقيقة». ورفض ماركو ساندي مدرب منتخب بوليفيا تحت 20 عاماً التعليق على التحقيق الأوروبي الذي كشف عنه في لاهاي يوم الاثنين الماضي. وفي مقابلة أجريت معه بعد تلك المباراة قال ساندي إن فريقه مر بـ«تجارب غريبة» مع الحكم ذاته في مباريات أخرى. وحينما سئل عما إذا كانت المباراة قد حدث فيها أي نوع من التلاعب قال ساندي وقتها: «سيكون من الجيد فتح تحقيق بشأنها، لأن هذا الأمر يضر الرياضة». وتساءلت وسائل إعلام عن بعض القرارات التحكيمية التي أصدرها كولوش ومساعداه خلال المباراة من بينها قرار الحكم بعدم احتساب هدف في الشوط الثاني للأرجنتين واحتساب ركلة الجزاء على بوليفيا في الأنفاس الأخيرة من الوقت الأضافي. ورافقت الشرطة كولوش إلى خارج الملعب في نهاية المباراة بعدما أحاط به لاعبو بوليفيا الغاضبون. ورحب اتحاد كرة القدم في بوليفيا بالأنباء عن التحقيق الأوروبي. ونقلت وسائل أعلام محلية عن البرتو لوزادا المدير العام لاتحاد كرة القدم في بوليفيا قوله: «لم تتورط بوليفيا في أي نوع من التلاعب بل على العكس كانت ضحية.. في هذه المباراة في 2010، كان من الواضح أن هناك نية مبيتة لمنح الأرجنتين الانتصار». ونفى مسؤولون من الأرجنتين وجود علاقة بين مباراة 2010 والتحقيق. وقال أرنستو تشيركيس بيالو المتحدث باسم اتحاد كرة القدم في الأرجنتين: «هذه القضية غير موجودة من الأساس بالنسبة إلى الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.. لا يوجد لدى أي شيء آخر لأقوله». وقال مصدر في الاتحاد طلب عدم الكشف عن هويته إن القضية «لم يتم حتى ذكرها خلال الاجتماعات الأخيرة للجنة التنفيذية.»