كوادو أسامواه.. خطوتان فقط قبل الرد على المنتقدين
القاهرة – محمد فتحي
خطوتان فقط تفصل نجم المنتخب الغاني كوادو أسامواه عن حلمه رفقة كتيبة
«النجوم السوداء» في الظفر بلقب النسخة الـ29 من كأس أمم أفريقيا لكرة
القدم بجنوب أفريقيا، إذ يلتقي منتخب بلاده اليوم (الأربعاء) مع بوركينا
فاسو في نصف النهائي.
وبرز اسم أسامواه على خريطة المنتخب الغاني بعد انتقاله إلى يوفنتوس
الإيطالي، لكن على رغم مشاركته في أكثر من 40 مباراة مع منتخب بلاده، إلا
أنه يتعرض لانتقادات لاذعة من محللين، إذ يعتبرون أداءه مع فريقه الإيطالي
أفضل كثيراً من أدائه مع «البلاك ستارز» . ورد أسامواه: «السبب هو اختلاف
ظروف التدريب واللعب بين منتخب غانا وفريق يوفنتوس». وأضاف اللاعب الذي
يشارك للمرة الرابعة في كأس أمم أفريقيا، أنه دائماً ما يبذل قصاره جهده
ويناضل من أجل منتخب بلاده، مشيراً إلى أن هذه الانتقادات تدفعه لأن يبذل
مزيداً من الجهد.
ومع انطلاق أمم أفريقيا 2013 فاجأ المدير الفني للمنتخب الغاني كويسى
أبياه الجميع بالاعتماد على كوادو أسامواه في مركز الظهير الأيسر بداعي أن
اللاعب سيتمكن من إخراج قدراته بشكل أكبر في هذا المركز، كما أنه سيتمكن من
اللعب في الدفاع بصورة أفضل.
واستهل أسامواه دوره في المباراة الأولى أمام الكونغو الديموقراطية
بالمشاركة في صناعة هدفي «النجوم السوداء» ليدفع الكثيرين للاعتقاد بأنه
يمكنه تقديم الأفضل باللعب في الأمام، إلا أن لاعب الوسط سكب الماء البارد
على هذه المطالب معبراً عن سعادته بدوره الدفاعي، وقال: «أنا مرتاح للغاية
باللعب في مركز الظهير الأيسر، الأمر ليس جديداً عليَّ فسبق أن لعبت الدور
ذاته مع يوفنتوس، ليست لديّ أي مشكلة في اللعب هنا، والأمر يعود لقرار
المدرب الذي يحدد مراكز اللاعبين».
وكان لاعب الوسط ذو الـ24 عاماً هو نجم غانا في بطولة كأس أفريقيا للأمم
2010 التي بلغت فيها المباراة النهائية، لكنه يعاني من تكرار هذا الأداء
منذ ذلك الوقت، كما كان أيضاً لاعباً بالفريق الذي حصد البرونزية قبل ذلك
بعامين على أرض بلاده.
بدأ كوادو حياته الكروية باللعب مع نادي كاسيمان الغاني، وفي 2007 حصل
على عقد انتقال إلى إيطاليا عبر نادي بيلينزونا المحلي، ولكن سرعان ما تم
إعارته إلى تورينو في كانون الثاني (يناير) 2007، ولكنه لم يكن يشكل أي خطر
بالنسبة إلى أي لاعب كمنافس على مركز في التشكيلة.
في حزيران (يونيو) 2008، انتقل كوادو على سبيل الإعارة إلى أودينيزي في
مقابل ما يقارب مليون يورو، وشارك للمرة الأولى في «الكالتشيو» ضد
سامبدوريا في المباراة التي انتهت بالتعادل (1-1)، وعلى رغم قلة أهدافه إلا
أن ذلك لا يلغي قيمته الكبيرة في وسط ميدان أودينيزي فهو يؤمن لفريقه قوة
بدنية كبيرة في الملعب .
وفي تموز (يوليو) 2012 انتقل كوادو إلى يوفنتوس بعدما اشترى الأخير نصف
بطاقته من أودينيزي مع إجبارية شراء نصف البطاقة الآخر بعد سنة، في مقابل 9
ملايين يورو، وأخرى مثلها تدفع بعد عام، واختار كوادو قميصه في يوفنتوس
يحمل الرقم 22. في آب (أغسطس) 2012 شارك كوادو في مباراته الرسمية الأولى
مع يوفنتوس ضد نابولي في بطولة كأس السوبر الإيطالي، وسجل في مشاركته
الأولى بعدما سجل الهدف الأول لفريقه في مباراة انتهت لمصلحتة اليوفي (4-2)
ليتوج بلقب البطولة.
بعد أدائه ومستواه اللافت للنظر مع أودينيزي، تم استدعاء أسامواه ليمثل
منتخب غانا وفي مشاركته الثانية مع المنتخب سجل هدفه الأول ضد مالي، واختير
ضمن تشكيلة أفضل 23 لاعب في بطولة كأس العالم 2010. ويحلم في نسخة 2013
لأمم أفريقيا في الفوز بالكأس.