بلغاريا تتهم رجال دين مسلمين بـ"التطرف"
فيينا - ا ف ب
تميزت محاكمة 13 من رجال الدين المسلمين البلغار التي بدأت في ايلول/سبتمبر، لدى استئنافها الاثنين بجدال حول جدارة الخبراء المستقلين الذين يجهلون كل شيء عن الاسلام، كما يقول الدفاع.
وذكر احد محامي الدفاع فاسيل فاسيليف "هذه اساءة فاضحة للموضوعية. اننا نناقش خلال محاكمة رجال دين مسلمين في غياب اي فقيه متبحر في الشؤون الاسلامية. هذا يعتبر تمييزاً".
وتأخذ النيابة على المتهمين انصرافهم من اذار/مارس 2008 الى تشرين الاول/اكتوبر 2010، الى الدعوة لـ"عقيدة متطرفة تقوم على افكار سلفية".
وجاء في الاتهام، انهم مسؤولون عن "بث عقيدة معادية للديموقراطية من خلال الترويج لعقيدة الفرع السلفي من الاسلام الذي يهدف الى فرض دولة الخلافة".
وأخذت اينا لولتشيفا، محامية الدفاع، على اول الخبراء وهو مؤرخ لا يجيد اللغة العربية، لادلائه برأي حول كتب لم يقرأها و"التعبير عن افكار جاهزة".
واكد هذا الخبير اغوب غارابيديان ان "كتباً ضبطتها الشرطة لدى الائمة المتهمين"، تدعو الى "شن حرب على الكفرة ونبذ النظام التربوي الحديث".
من جهتها، اعلنت الخبيرة كلارا ستامينوفا، المتخصصة في اللاهوت المسيحي، ان "كتباً ونصوصاً كانت في حوزة المتهمين تتضمن افكاراً متطرفة منها دعوات الى العنف والإرهاب".
لكن الدفاع اكد ان "ستامينوفا الباحثة في جامعة صوفيا، اشارت في كتبها الى "تفوق المسيحية" ولذلك فهي "ليست موضوعية".
ووصفت المسؤولة في منظمة هلسنكي لحقوق الانسان غير الحكومية يوليانا ميتوديفا المحاكمة الاثنين بأنها "مهزلة".