مجزرة جديدة بحلب ومعارك بالرقة
قتل 140 سوريا بنيران قوات النظام أمس الأحد، وقالت شبكة شام الإخبارية إن بين القتلى 35 على الأقل قضوا في قصف على حي الأنصاري في حلب الأحد، في حين تصاعدت حدة المعارك في الرقة بين جيش النظام والثوار الذين هاجموا عددا من الحواجز العسكرية في المدينة وتمكنوا من إسقاط مروحية في ريفها.
وقال الناشط الإعلامي حارث عبد الحق في اتصال عبر سكايب للجزيرة إنه تم التعرف على أكثر من 20 شخصا موثقين بالأسماء بينهم أطفال ونساء، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأنه ما زال سكان تحت الأنقاض، وتحدث عن قصف بصاروخي أرض-أرض استهدف حي الأنصاري.
وأظهرت أشرطة فيديو التقطها ناشطون حشدا يتجمع أمام جبل من الركام فيما يحاول بعض الأشخاص إزالة هذا الركام بحثا عن ناجين محتملين.
وتعرضت مناطق واسعة من مدينة حلب للتدمير أو الخراب جراء قصف للجيش النظامي أو مواجهات بينه وبين المقاتلين المعارضين.
وفي شرق سوريا، تحدث ناشطون ومصادر حقوقية عن إحراز الثوار تقدما في مدينة دير الزور.
ضحايا
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 140 قتيلا في سوريا الأحد معظمهم في دمشق وريفها وحلب. وبين القتلى 24 طفلا و11 سيدة إضافة إلى 55 قتيلا من الجيش الحر.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي طريق السد بدرعا.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بلدات مزيريب واليادودة وصيدا وبصر الحرير مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
وأفادت شبكة شام بأن شخصين قتلا وجرح عشرة آخرون جراء سقوط قذيفة قرب مسجد الوسيم في مخيم اليرموك بدمشق، وأوضحت أن قوات النظام استأنفت قصف المخيم، حيث تجري منذ مدة اشتباكات شبه يومية على أطرافه.
واستهدف قصف بالهاون وراجمات الصواريخ أحياء من دمشق منذ صباح الأحد كان من بينها العسالي والحجر الأسود، في حين قصف الطيران الحربي مدينة زملكا وبلدة شبعا بريف دمشق.
وتتواصل الاشتباكات في محيط محطة القدم للقطارات وفي محيط قسم شرطة القدم، وعلى أطراف مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام. كما أرسلت تعزيزات إضافية إلى محيط داريا التي تحاول قوات النظام منذ حوالي ثلاثة أشهر استعادتها، لكنها تواجه مقاومة عنيفة حيث تكبدت عددا كبيرا من الآليات والجنود في الأسابيع القليلة الماضية، بحسب ناشطين.
اشتباكات بالرقة
من جانب آخر، قال الثوار إنهم سيطروا على حاجز سد البعث، ودمروا عددا من الحواجز العسكرية في مدينة الرقة.
وبث ناشطون سوريون صورا لطائرة مروحية تابعة للجيش النظامي وقد تحطمت في مدينة الطبقة بريف الرقة.
وتضاربت الأنباء بشأن الطائرة، حيث قال ناشطون إن الطائرة هبطت اضطراريا، ثم فرّ منها عناصرها، في حين قال آخرون إن الجيش الحر استهدف الطائرة بمضادات الطيران، مما أدى إلى سقوطها.
وشنت قوات النظام حملة قصف على مدينتي كرناز وكفر زيتا بريف حماة، واستهدف القصف أيضا درعا البلد وبلدة بصر الحرير بدرعا.
من جانب آخر اتهم مصدر رسمي "مجموعة مسلحة" باغتيال عضو مجلس الشعب السابق إبراهيم عزوز وزوجته وابنتيه في منطقة الشيخ سعيد بحلب.
وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال شعبان عزوز إن المسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم على سيارة شقيقه التي كان يستقلها مع عائلته على طريق الشيخ سعيد مما أدى إلى مقتله مع زوجته وابنتيه.