قالت مصادر أردنية إن عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم قوات حرس الحدود الأردنية في الساعات الـ48 الماضية بلغ 2664. من ناحية أخرى استخدمت قوات الدرك الأردنية أمس الأحد الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين إثر وقوع أعمال شغب أثناء توزيع خيم على اللاجئين مما أدى إلى إصابة أحدهم.
وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المخيم شهد أعمال شغب وتدافعا ومحاولات اعتداء على رجال الأمن صباح الأحد أثناء قيام منظمة إغاثة نرويجية بتوزيع خيم على اللاجئين".
وأضاف أن قوات الدرك استخدمت قنبلتي غاز مسيلة للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى لإصابة لاجئ سوري، كما ذكرت صحيفة الغد الأردنية أن أحد أفراد الأمن أصيب في وجهه بعد قيام بعض اللاجئين برشق قوات الدرك وموظفي المنظمات الإغاثية بالحجارة.
وشهد مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية ويؤوي حوالي 90 الف لاجئ سوري أعمال شغب في الأشهر القليلة الماضية احتجاجا على سوء الأوضاع داخل المخيم أو أثناء عملية توزيع مساعدات إنسانية.
وكان آخر هذه الأحداث في 2 يناير/كانون الثاني الماضي وأدت إلى إصابة ثمانية أشخاص أثناء عملية توزيع أغطية.
إثبات شخصية
========
في سياق متصل، ذكر تقرير أمني أردني أمس الأحد أن أكثر من 123 ألف لاجئ سوري يقيمون على أراضي المملكة حصلوا على بطاقات إثبات شخصية.
وكانت الحكومة الأردنية قررت في ديسمبر/كانون الأول الماضي منح بطاقة إثبات شخصية لكل سوري دخل إلى البلاد اعتبارا من 15 مارس/آذار الماضي بصفة لاجئ، لتكون بمنزلة إثبات شخصية يسهل عليهم عملية التنقل والإقامة داخل المملكة. وستساعد هذه البطاقة الوافدين السوريين وذويهم على إنجاز وإتمام المعاملات الرسمية وغير الرسمية.
ويقول الأردن الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومترا إنه يستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، بينما تقول مفوضية اللاجئين إن 206.630 لاجئا سجلوا أو هم في طور التسجيل.
وفي لبنان أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين السوريين إلى البلاد وصل حتى الجمعة الماضي إلى أكثر من 242 ألف نازح.
وأعلنت الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها تتوقع أن يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان الأربعة المجاورة لسوريا (الأردن ولبنان والعراق وتركيا) 1.1 مليون بحلول يونيو/حزيران إذا لم يتوقف النزاع.
ومنذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011 قتل أكثر من 60 ألف شخص جراء قصف قوات النظام والمعارك بين الجيشين الحر والنظامي، حسب أرقام الأمم المتحدة.