المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان يعين سبعة سجناء في لجنة التحكيم
باريس ـ ا ف ب
السبت ٢ فبراير ٢٠١٣
تضم لجنة تحكيم الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان سبعة سجناء من سجن مدينة فلوري ميروجي سيشاركون في هذا المهرجان الذي تنعقد فعالياته في العاصمة الفرنسية بين 5 و 12 شباط/فبراير.
أطلق المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان سنة 2003، وهو يقدم سلسلة من الافلام الوثائقية المتمحورة على الدفاع عن حقوق الانسان والتي تشتمل على مواضيع أخرى، من قبيل المساواة بين الرجل والمرأة وحماية البيئة والأزمة الاقتصادية و"الربيع العربي".
وفي إطار هذا المهرجان، سيعرض 24 فيلما في الصالات الفرنسية، من بينها 10 أفلام لم تعرض من قبل في فرنسا وتسعة أخرى مندرجة في سياق المسابقة الرسمية.
وقال جوناثن فوديي المندوب العام للمهرجان المكلف ببرمجته "قليلة هي الافلام الوثائقية من هذا القبيل التي تعرض على الشاشات الفرنسية التي هي على منوال واحد".
وقام القيمون على الحفل هذه السنة بدعوة سجناء وحراس من سجن فلوري ميروجي إلى الانضمام إلى لجنة التحكيم المؤلفة في هذه الدورة من سبعة سجناء وحارس ومستشارين اثنين في إدارة السجون. وعين القيمون على هذا المهرجان أيضا لجنتي تحكيم مؤلفتين من طلاب ومتدربين.
وصرحت باتريسيا تيودوز المسؤولة عن إدارة سجن فلوري ميروجي لوكالة فرانس برس "عممنا خبر تعيين السجناء في لجنة التحكيم، ثم أجرينا مقابلات مع الاشخاص المهتمين بالعرض للتحدث عن دوافعهم".
وأخبر جونثان فوديي "حضر أعضاء لجنة التحكيم وسجناء آخرون الافلام المرشحة للجوائز في السجن، وكانت مناقشات تدور بعد كل فيلم بين أعضاء لجنة التحكيم ... وكانت تلك اللحظات جميلة جدا وقد غابت فيها التراتبية بيت أعضاء لجنة التحكيم الذين باتوا رجالا عاديين يعربون عن وجهة نظرهم".
وقالت باتريسسيا تيودوز "وجد السجناء في هذه الفرصة متنفسا لهم واعتبروها بمثابة نافذة فتحت لهم على العالم الخارجي، مضيفة "تبدل سلوك بعض الاشخاص الذين هم عادة خجولون، لكنهم شاركوا بحماس في النقاشات".
وسيكون أعضاء لجنة التحكيم حاضرين في سينما "لو نوفو لاتينا" في 12 شباط/فبراير لتسليم الجائزة للفائز خلال حفل الاختتام. وشرحت باتريسيا تيودوز "نظمنا الفعاليات على هذاالنحو لكي نكمل المسيرة حتى النهاية. ومن المهم جدا أن يحضر السجناء لتسليم الجائزة.
وتابعت قائلة إن "أعضاء لجنة التحكيم يمضون جميعهم عقوبات لمدة 24 شهرا او اكثر، وهؤلاء السجناء بالتحديد هم بحاجة إلى هذا النوع من التفاعلات مع الخارج".
ويشار إلى أن سجن فلوري ميروجي ينظم منذ العام 2010 مهرجانا سينمائيا في رحابه، لكنه المرة الأولى التي يشارك فيها في فعاليات تعقد في الخارج.
وبالإضافة إلى عرض الافلام، تخلل المهرجان عدة فعاليات من قبيل عرض للصور يحمل عنوان "التعايش مع غجر الروما"، وطاولة مستديرة حول الاحتجاجات التي تشهدها مناطق عدة ومكافحة التمييز.