أحصى ناشطون 12 قتيلا اليوم في سوريا، وتتواصل الاشتباكات في محيط مطار تفتناز العسكري بريف إدلب وذلك غداة سقوط ما يزيد على 140 شخصا في ثلاث مجازر أمس.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 12 شخصا قتلوا اليوم الخميس معظمهم في درعا ودمشق وريفها.
وتدور معارك عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي حول مطار تفتناز العسكري، ووفقا لشبكة شام فإن الثوار سيطروا على أجزاء كبيرة من المطار الواقع بريف إدلب واقتحموا بعض أسواره.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يحاولون منذ أمس السيطرة على المطار.
وأشار إلى أن المسلحين اقتحموا أسوار المطار أمس حيث فجروا سيارة مفخخة عند بوابته، كما اقتحموا مبنى القيادة قبل أن ينسحبوا منه في وقت لاحق.
غير أن وكالة الأنباء الحكومية نقلت عن مصدر مسؤول نفيه لسيطرة الثوار على المطار، وأكد المصدر أن هذه الأخبار 'عارية عن الصحة جملة وتفصيلا' مشيرا إلى أنها 'تأتى في سياق الحملة التي تشنها وسائل إعلام معروفة لرفع معنويات المسلحين'.
وأوضح المصدر أن وحدات حماية المطار تصدت أمس 'بحزم لمحاولة مسلحين الاعتداء على المطار من عدة محاور وأوقعت بين صفوفهم خسائر فادحة ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم'.
من جانب آخر قالت الوكالة إن 'مجموعة مسلحة سطت أمس على مبنى فرع هيئة الاستثمار بمحافظة الحسكة وعبثت بمحتوياته وقامت بنهب التجهيزات والأدوات الموجودة فيه'.
يوم دام
وشهدت سوريا يوما داميا أمس الأربعاء، فقد قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأسد ارتكبت ثلاث مجازر في ريف دمشق قضى فيها أكثر من 140 شخصا.
وقال الناشط الميداني أبو محمد للجزيرة إن ما لا يقل عن 45 مدنيا قتلوا حين أطلقت طائرة من طراز ميغ صواريخ على محطة وقود كان يتجمع فيها عشرات الأشخاص في بلدة المليحة بريف دمشق.
وأضاف أن جل الضحايا لقوا حتفهم حرقا، وأكد أنه عاين دفن أكثر من أربعين جثة، مشيرا إلى أن بعض القتلى من بلدات مجاورة. ووفقا للناشط ذاته، فإنه لم يتم التعرف على عدد كبير من الجثث.
وقبل هذا الهجوم، أغار الطيران الحربي الحكومي على بلدة معضمية الشام في ريف دمشق مما تسبب في مقتل 12 شخصا من أسرة واحدة، وفقا لناشطين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية إن جل قتلى الغارة أطفال، بينما أفادت الهيئة العامة للثورة أن طائرات حربية قصفت مخبزين بالبلدة ما أدى لمقتل عدد كبير من الأشخاص.
وقُتل مدنيون آخرون الأربعاء بغارات جوية وقصف بالمدافع وراجمات الصواريخ على دوما والزبداني والذيابية وعربين وزملكا ومسرابا وسقبا بريف دمشق، وفق لجان التنسيق المحلية وناشطين.
وفي مدينة شهبا بمحافظة السويداء خرجت مظاهرة تطالب بالحرية وإسقاط النظام على الرغم من الوجود الأمني، وقال ناشطون إن الأهالي تظاهروا على مقربة من قوات الأمن والشبيحة وهتفوا للوحدة ونادوا بإسقاط الطائفية. وتتعرض السويداء لحملات اعتقالات عشوائية تشنها قوات الأسد بسبب مشاركة المدينة في الحراك الثوري.