قال مصدر رسمي يمني إن هناك تحركات لإقناع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بمغادرة البلاد إلى دولة خليجية، في محاولة لإفساح المجال أمام عملية التحول السياسي.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات صحفية، أن الرئيس السابق لن يجازف بالذهاب إلى إيطاليا التي منحته تأشيرة دخول لسهولة ملاحقته قضائيا هناك، ولخوفه من الاغتيال في بلد تنشط فيه عصابات المافيا.
وأضاف أن صالح بحاجة ملحة إلى مغادرة اليمن لإجراء عملية جراحية ضرورية، غير أن تحركات تجري لإقناعه بالبقاء خارج البلاد إلى حين نهاية الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا كثيرة لإقناعه بمغادرة البلاد، بينها دولة خليجية تقدمت بعرض له قد يكون الأقرب إلى رغبته، مشيرا إلى أن شروطا معينة سيتحتم عليه الالتزام بها إذا غادر البلاد للبقاء في هذه الدولة.
وأشار المصدر إلى أن عددا من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية يعملون على إقناع صالح بالخروج من البلاد لتمكين العملية السياسية من السير قدما.
مشاركة بالحوار
وبينما اشترط الرئيس عبد ربه منصور هادي الثلاثاء الماضي تسلم قائمة المشاركين في الحوار الوطني قبل الإعلان عن موعد انعقاده، أعلنت فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بانفصال الجنوب عدم مشاركتها في المؤتمر، مؤكدة المضي نحو استعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى مايو/أيار 1990.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر جبران للجزيرة نت إنهم لن يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني القادم المنبثق عن بنود المبادرة الخليجية مع نظام صنعاء، ويطالبون بالحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب.
وأضاف أن 'هذه المبادرة لا تعنينا وليست لحل القضية الجنوبية، وإنما جاءت لحل الأزمة بين السلطة والمعارضة في الشمال، ونحن نطالب الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بتقديم مبادرة أخرى لحل قضية الجنوب'.
وأشار عسكر إلى أن الحل الذي يطرحه الحراك يمر عبر مبادرة جديدة يتم على أساسها التفاوض 'بين دولة الشمال والجنوب' على قاعدة فك الارتباط واستعادة سيادة الدولة الجنوبية 'جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية'.