رفض علي الأوجلي المرشح لتولي وزارة الخارجية في ليبيا قبول المنصب، رغم أن الهيئة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية التي طلب منها دراسة روابطه بالعقيد الراحل معمر القذافي أهلته لتولي المنصب.
وكان الأوجلي -وهو سفير سابق لليبيا لدى الولايات المتحدة- بين ثمانية من 27 وزيرا رشحهم رئيس الوزراء علي زيدان أحيلت ملفاتهم إلى الهيئة العليا لتطبيق معايير النزاهة والوطنية، وذلك بعد احتجاجات خارج المؤتمر الوطني العام (البرلمان) على تشكيلة مجلس وزرائه.
ووفقا لبيان نشر في صفحة الهيئة على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، فإن الدعوة وجهت إلى الوزراء الثمانية لتقديم ملفاتهم، وإن الشروط انطبقت على الأوجلي.
لكن في خطاب استقالة أرسله إلى رئيس البرلمان وحصلت عليه رويترز أمس الأربعاء، قال الأوجلي إنه لا يريد تولي منصب وزير الخارجية رغم أن هيئة النزاهة أقرت بأهليته.
وقال في الرسالة المؤرخة يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنه يرفض تولي منصب وزير الخارجية في الوقت الحالي 'لأسباب موضوعية وشخصية'. ولم يذكر تفاصيل ولم يتسن على الفور الاتصال به للحصول على تعقيب.
وعمل الأوجلي سفيرا لليبيا لدى الولايات المتحدة أثناء الثورة التي أطاحت بالقذافي في أغسطس/آب 2011، وأظهرت برقية قدمت إلى هيئة النزاهة أن الأوجلي انشق على نظام القذافي يوم 22 مارس/آذار بعد شهر من بدء الانتفاضة.
وانتخب المؤتمر الوطني زيدان رئيسا للوزراء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعدما خسر سلفه اقتراعا على الثقة بسبب اختياره للوزراء، في انعكاس لحالة الانقسام السياسي في بلد كان يخضع في السابق لحكم الفرد.