كشف عددٌ من أولياء أمور الطالبات اللاتي يدرسن بإحدى المدارس الثانوية بمحافظة الطائف، عن تكدُّس بناتهن بفصول يزدن فيها عدداً على بقية المدارس بواقع 45 طالبة.
تحدى أولياء الأمور في الوقت الذي تقدموا فيه بشكوى لإدارة التربية والتعليم، أن يكون هذا الأمر صحيحاً، وأن أكثر عدد للطالبات بالفصول في مدارس البنات بالطائف يصل إلى 35 طالبة، على الرغم من تأكيدات مديرة المدرسة لهم وكذلك بناتهن.
وكان أولياء أمور طالبات الثانوية 16 للبنات والواقعة بحي السحيلي بالطائف، قد استاءوا من وضع مبنى المدرسة المُستأجر، في الوقت الذي نقلوا فيه لأولياء أمورهن، أن الفصول الدراسية بمدرستهن غير مهيأة لاستيعاب أعداد الطالبات التي وصلت لـ 45 طالبة من ناحية التجهيزات، مُشيرين إلى نقصٍ في الطاولات رغم أن الموجودة أصبحت غير صالحة؛ كونها قديمة منذُ عام 1416 هـ ولم يتم تغييرها.
وعرجوا على شكوى بناتهم المستمرة من عدم صلاحية المكيفات، كذلك عدم تمتع الطالبات بأبسط حقوقهن في الفسحة اليومية؛ وذلك بسبب كثرة العدد وصغر مساحة المقصف المدرسي.
ولفتوا إلي عدم تظليل الساحة الخارجية التي تجلس فيها الطالبات اثناء الفسحة، وكثره شكوى الطالبات من عدم الرغبة في الفسحة فترة الصيف بسبب أشعة الشمس المضرة، علي الرغم من زيادة معاناتهن بعد أن كانت الوزارة قد أصدرت قراراً بأن تكون هناك فسحتان بدلاً من فسحةٍ واحدة، واُلزمت المدرسة بتنفيذ القرار دون النظر في إمكاناتها.
وأشار أولياء أمور الطالبات إلى مشكلة الكهرباء، ومن أبرزها ما وقع للمدرسة العام الماضي، بعد أن تم إخلاء الطالبات بسبب دخانٍ انبعث من أحد الطبلونات القريبة من الفصول على إثر تماس كهربائي وقع حينها.
والمصيبة – كما يقول أحد الشاكين - أنني لما ذهبت إلى مدير إدارة التربية وأكدت له أنني كنت قد راجعت إدارة التربية والتعليم والتقيت مسؤوليها ناقلاً لهم مُعاناة المدرسة، بدورهم لم يُصدقوا ما ذكرته لهم وتحدوني في أن تكون هناك مدرسة في الطائف يزيد فيها عدد الطالبات على 35 طالبة في الصف حتى المباني الحكومية.
أبدى الرجل استغرابه من أن يكون المسؤولون بالإدارة لا يعرفون أعداد الطالبات في المدارس المستأجرة التي هي تحت إدارتهم ويدعون المثالية.
وأشار إلى أنه كان قد أبلغهم عن عدم صلاحية المكيفات في بعض الفصول، فقالوا له إنه لا يمكن هذا الكلام، وإن المكيفات موجودة ومتوافرة بالإدارة ولو طلبت مديرة المدرسة لكانت تمت صيانتها أو استبدالها فوراً، في ظل تأكيدات مديرة المدرسة له بأنها كانت قد رفعت للإدارة أكثر من طلب صيانة دون أي تجاوب حيث ما زالت المدرسة على حالتها.
وكان أحد أولياء أمور الطالبات - تحتفظ "سبق" باسمه - قد تقدّم بطلبٍ لإدارة المدرسة 16 الثانوية للبنات، بأن تسمح له بصيانة بعض مكيفات الفصول على حسابه الخاص، ورفضت إدارة المدرسة طلبه؛ كون ذلك الأمر ممنوعاً من قِبل الإدارة.