الرياض - خاص: تورط سائق خاص من الجنسية الصينية في قضية غسيل أموال في مدينة الرياض، بعد أن ألقت الجهات المختصة القبض عليه لقيامه بتلقي أموال من الخارج على حسابه الخاص وتحويلها إلى جهات أخرى غير معروفة المصدر.
وكان السائق الخاص الفارغ من العمل بعد استقدامه من قبل أحد مكاتب الخدمات العامة للعمل سائقاً خاصاً لدى أحد المواطنين، واكتشف أنه لا يجيد القيادة إطلاقاً ليعيده إلى مكتب الخدمات العامة الذي عوضه بعامل آخر يعمل لديه ولم يلغ كفالة المواطن له.
وتشير المعلومات إلى أن السائق الخاص تعرف على أحد أبناء جلدته وأقنعه بالعمل في مجال مريح له، يتطلب منه الذهاب إلى البنوك المحلية وتحويل بعض المبالغ المالية التي تصل إليه عن طريق حوالات بنكية إلى جهات معينة بعد إعطائه كامل المعلومات المطلوبة، منها أرقام الحسابات المحول لها واسم البنك والدولة المحول لها على أن يحصل على نسبة ثابتة من كل مبلغ يتم تحويله.
وبعد عدة بلاغات من البنوك المحلية على تردد السائق لديها وتحويله مبالغ مالية كبيرة تتعدى مبلغ 5 ملايين ريال خلال 6 أشهر فقط، وهو مبلغ من المستحيل ادخاره من راتبه الشهري لو كان لا يزال لدى كفيله، الأمر الذي أوقعه في يد الجهات المختصة التي تأكدت من المعلومات والشكوك وقبضت عليه ومن ثم حققت معه، حيث اعترف بكل ما قام به من حوالات مالية خلال ستة أشهر فقط.
وبعد إحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام حسب الإجراءات المعتادة وبعد انتهاء التحقيق معه في كل ما نسب إليه، تمت إحالة قضيته إلى المحكمة العامة بالرياض في انتظار الحكم الذي سيصدر بحقه شرعاً وبناء على قوانين المملكة العربية السعودية، وتنص مادة غسيل الأموال على السجن عشرين سنة والمنع من دخول السعودية مرة أخرى عقوبة لفاعلها.