أكدت وسائل إعلام تركية، الجمعة، أن 26 ضابطاً من الجيش السوري، من بينهم لواءان، انشقوا عن الجيش النظامي وفروا إلى تركيا خلال الليل، فيما يعد أكبر انشقاق على جيش بشار الأسد منذ شهور.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن الضباط المنشقين، من بينهم 11 ضابطاً برتبة عقيد، واثنان برتبة مقدم، واثنان برتبة رائد، و4 برتبة نقيب، و5 برتبة ملازم، وإنهم عبروا إلى إقليم هاتاي مع أسرهم، وعدد آخر من الجنود، وهو ما شكل إجمالاً 71 شخصاً.
وفي تطور آخر، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن قوات النظام ارتكبت مجزرة في القورية بريف دير الزور، راح ضحيتها حتى الآن 15 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأوضح المركز أن أغلب ضحايا المجزرة من النساء.
وكانت مدينة الميادين في ريف دير الزور قد شهدت تجدد الاشتباكات في محيط كتيبة المدفعية بالمدينة بين الجيش الحر وجيش النظام وسط قصف مدفعي على الميادين والبلدات المجاورة.
وفي اتصال هاتفي مع "العربية"، قال أوس العربي، الناطق باسم مجلس ثوار دير الزور، إن هذه المجزرة تأتي كرد فعل من قبل قوات النظام على العملية العسكرية التي تقوم بها كتائب الجيش الحر الموجودة في مدينة الميادين، وتحديداً بالقرب من مدينة القورية.
وأضاف أن كتائب الجيش الحر قامت بعدة عمليات في محاولة للسيطرة على المدفعية القريبة من مدينة الميادين، فيبدو أن الخناق ضاق على هذه المدفعية الموجودة هناك، فقرر النظام الآن الانتقام من كافة البلدات المحيطة بهذه المدفعية.
وقال العربي في اتصاله مع "العربية": "يبدو أن الدور اليوم كان على مدينة القورية بالمدفعية الثقيلة الموجودة في مطار دير الزور العسكري، إضافة إلى الطائرات الحربية التي قامت بالإغارة على هذه المدينة صباحاً".
وبسؤاله عن الحصيلة النهائية للقتلى، قال العربي إن هذا العدد الكبير من الشهداء جاء لأن القصف استهدف سوق المدينة الشهير المسمى "سوق الجمعة". وأضاف: "حتى اللحظة، هناك 13 شهيداً وثقت أسماؤهم، لكن للأسف هناك شهداء ليس لهم ملامح ولم يتم التعرف إلى هويتهم بعد. وقد يرتفع عدد الشهداء إلى 20 أو 25 شهيداً بحسب النشطاء الموجودين في مدينة القورية".
وفي تطورات دمشق وريفها، أفادت شبكة "شام" الإخبارية بأن قوات النظام قامت صباح اليوم بقصف بساتين حي كفرسوسة بالطيران المروحي والدبابات بالتزامن مع قصف بساتين داريا المجاورة للحي وحي نهر عيشة بالدبابات.
فيما تجدد القصف العنيف من الطيران الحربي والمدفعية على مدن دوما وعربين وحمورية وعدة مناطق في الغوطة الشرقية.