في أجواء الربيع العربي الذي أسقط عدداً من الرؤساء العرب ومعهم حلم توريث الحكم للأبناء، تولى أحمدو ولد عبدالعزيز، نجل الرئيس الموريتاني، بعض المسؤوليات في البلد، في غياب والده المتواجد منذ مدة للعلاج من طلقات "نيران صديقة".
وحسب وسائل إعلام موريتانية، منها وكالة أخبار موريتانيا وموقع السراج نت، يقوم نجل محمد ولد عبدالعزيز بأدوار ديوان الرئاسة والتشريفات والحكومة.
وانتقدت وسائل الإعلام الموريتانية، إقدام نجل رئيس الجمهورية على هذا السلوك، ووصفته بأنه "يريد تكرار تجربة سيف الإسلام القذافي"، واعتبرت أنه "تجاوز واضح للمؤسسات"، لكن وسائل الإعلام هذه لم تذكر مؤهلات ولا وظيفة نجل ولد عبدالعزيز قبل تعرض والده لحادث إطلاق النار.
ونسبت هذه الصحف الإلكترونية لنجل الرئيس الموريتاني، قيامه بعقد لقاءات مع شخصيات سياسية ووطنية، وإدلائه بتصريحات تخص الشأن العام، لمؤسسات إعلامية محلية وجهات أجنبية.
واتهمت الصحف أحمدو ولد عبدالعزيز، في سياق ذلك، بتسريب صور حديثة لوالده مع طبيبه الفرنسي، وهي الصور التي لا تزال تحدث جدلاً في موريتانيا، خصوصا، بدعوى أنها مفبركة وغير صحيحة.
ويتردد في موريتانيا اسم قائد الأركان اللواء الركن محمد ولد الغزواني، كأحد أهم القادة العسكريين المرشحين لخلافة الرئيس ولد عبدالعزيز، في المرحلة الانتقالية مع تزايد الجدل حول إمكانية عجز الرئيس ولد عبدالعزيز عن الاستمرار في تسيير شؤون الحكم.