حب دون اسم دون عنوان دون هوية
لقد تأخر عن موعده للمرة الرابعة ----------غريب فهو يأتي الى هنا لاحتساء القهوة كل صباح ويجلس ربع ساعة ثم يغادر.
منذ سنتين وهو يأتي الى هنا كل صباح ويشرب القهوة بمفرده ويجلس بذات الوضعية وينقل نظراته على ذات الأشياء ويقول ذات الكلمات.--------------------
وأنا أشعر بسعادة كبيرة عندما أقدم له القهوة --------أقدمها الى هذا الشخص الغامض القادم من المجهول.
منذ عامان وأنا أعمل في هذا المقهى--------- منذ أول يوم بدأت العمل رأيته كان أول من قدمت له القهوة
وأصبح جزء لا يتجزأ من عملي وثم من يومي حتى أصبح جزء من حياتي كلها فكنت انتظر الصباح بلوعة--------
رغم تلك الفترة التي اعتدت فيها عليه واعتاد هو علي لم أجرؤ أن أسأله عن اسمه لم أقل له شيئا قط
فقد كنت اكتفي بتقديم القهوة له ------- وأعود لأراقبه وهو يشربها ومن ثم يذهب ويركب سيارته السوداء ويختفي وعندها ----------- أفكر بشوق متى سيأتي صباح اليوم التالي لآراه مجددا
فهو لا يدري ما في قلبي وما في نفسي ------- لا أستطيع تصور حياتي بدونه ولا يمكنني أن آتي صباحا إلى هنا ولا آراه
وها أنت منذ أربعة أيام لم تآت ماذا حل بك ------- بل ماذا حل بي
لقد تعبت أرجوك لا أريد أكثر من مشاهدتك ال15 دقيقة التي آراك فيها كل صباح
انا لا أعرف من أنت ليس لدي اسم أو عنوان لكنني موقنة أنك من جعلني أحب الحياة أكثر وآراه أجمل
أرغب أن أخرج إلى الشارع وابحث عن صورتك بين الناس
أنني ولهانة بسبب فراقك وغيابك
إنه الصباح الرابع على التوالي
يجب أن تأتي -------- لم لم أملك الشجاعة يوما لمصارحتك لم أقوى ----- لم أسطتع أن أقول لك منذ عامين ------- كم أحبك --------
ولكن هذه المرة أنا مصممة وامتلك الشجاعة لأعترف لك بما في قلبي قد لا يعنيك الأمر
لكن لا يهم أريد أن تعرف فقط أنني
حقا بصدق أحبك
لكن انتظرت وانتظرت وانتظرت --------------- شهورا ولم تأتي ولم تأتي --------
ذهبت ---- ذهبت ولم تعود ماذا عساني أقول
وها هو ذا شخص آخر يجلس على طاولتك -------- اقتربت منه فقال لي أنه يريد فنجا ن قهوة
فاابتسمت
وتركته وخرجت من المقهى ومشيت دون ان أشعر بأقدامي عازمة بأني لن أعود إلى هذا المكان
أحببته وأنني موجوعة من حب لا اسم ولا عنوان
ولا هوية له
حب ضائع في زحام هذا الكون الرحيب-------- أشعر بالخوف كالعادة مالذي يطفأذاك الحب الطاهر في قلبي لحبيبي المجهول القادم من كوكب غريب ------ حبيبي الذي لن ألتقي فيه مجددا إلا في أحلامي
أحببته دون مقدمات لهذا لم يكن هناك خاتمة لحبي
الضائع في ملا مح الوجوه